سلطة الصورة الاشهارية في ظل العولمة دراسة في عولمة الرسالة

تعد ثورة الاتصال والمعلومات التي يشهدها العالم من أهم المتغيرات التي ساعدت على الترويج لظاهرة العولمة وتنفيذ أسس النظام العالمي الجديد، من خلال التقريب بين الدول وتفعيل التواصل بين الشعوب ، والتي أحدثت تحولا هائلا باختصارها لعاملي الزمن والمكان ليصبح العالم عبارة عن قرية صغيرة، يتلقى فيها الناس و يتبادلون يوميا كما هائلا من المعلومات والسلع والخدمات عبر وسائل إعلام واتصال متعددة الأشكال والأنواع، تترع هي الأخرى نحو الاندماج. وفي ظل العالم عالم المتغيرات،عالم الحياة الرقمية والتسوق الإلكتروني،الذي تغذيه خطابات العولمة،والتكنولوجيات الجديدة، تاخذ الصورة الاشهارية مكانتها العريقة لتنافس العولمة وتحاصرنا في كل مكان، مخاطبة غرائزنا قبل عقولنا، تغرينا فنغتر، لتسلب إرادتنا لنقتنع بشراء منتوجاتها. وتعتبر الرسالة الإشهارية عبر التلفزيون وبالتحديد عبر القنوات الفضائية أكثر تأثيرا جراء استفادتها من ميزاته التي تجمع بين الصوت والصورة والحركة، لتعرض السلعة بصورة أقرب إلى الواقع، كما استفاد الإشهار من التطور التكنولوجي الهائل في مجال الاتصال الذي ساعده على ابتداع طرق جديدة في كيفية عرض السلع وتحسين رسالته المشبعة بالحاجات والمستفزة للمشاعر على التأثير في جمهور المستهلكين.