سلطة اطفاء في فلسطين

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات قال الاحد الماضي أنه سيلتقي وزير خارجية " العالم" جون كيري في روما اليوم ، عريقات الذي كان في كلامه نبرة من الشدة والحدة تشبه " تنديد" وشجب العرب" قال أيضا من جملة ما قال أن السلطة امامها عدة خيارات للرد على الكيان الصهيوني، ونحن نقول أنه أمام السلطة ايضا عدة برتقالات ما دام انها تتحدث عن الخيارات، للرد على الاعتداءات الصهيونية المتكررة، ولا أحد يعرف كيف يمكن لسلطة لا تلمك أي سلطة أن ترد، والكيان المحتل يحصي تنفسها وتنقل رئيسها الذي لا يتحرك داخل سلطته إلا بموافقة صهيونية ويعلم الداخل والخارج من قصورها في الخليج والجزر النائية، في الوقت الذي كان عريقات يطلق قنابل صوتية من لسانه كانت وسائل الإعلام العالمية تتحدث عن لقاء بين كيري ورئيس الوزراء الكيان المحتل في روما يوم الثلاثاء للتنسيق بينهما من اجل تعطيل مشروع القرار العربي المتعلق بالاعتراف بدولة فلسطينية كاملة الحقوق، بمعنى ان عريقات سيلتقي كيري حين يكون وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية قد وضع مع رئيس حكومة الاحتلال النقاط على الحروف ورسما معا خطة واضحة لمعارضة مشروع القرار العربي عن طريق الفيتو الأمريكي، والسؤال المطروح ما الذي يقوله عريقات لكيري حين يكون كيري قد قرر كل شيء ؟ الجواب هو انه حتى عريقات لا يعرف ما الذي سيقوله لانه يعلم ان الأمور بين واشنطن والكيان المحتل محسومة ضد الفلسطينيين ولكن لا مانع ان لعبت السلطة دور رجل الإطفاء بين الشعب الفلسطيني والكيان المحتل بمعنى ان سلطة عباس ليست سلطة لحماية شعب قدر ما هي رجل اطفاء هذا ان فلحت في الاطفاء