سلطاني يلمح مرّة أخرى إلى الانسحاب من التحالف الرئاسي

قال رئيس حركة مجتمع السلم أمس إن حزبه لا يرى أية فائدة في استمرار التحالف الرئاسي إذا لم يعمل هذا الأخير على تطبيق الإصلاحات السياسية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية في خطابه الأخير وبنسبة مائة في المائة. وأشار خلال ندوة صحفية عقدها بعد إشرافه على تجمع شعبي بقاعة عيسات إيدير بسكيكدة، إلى أن برنامج رئيس الجمهورية في الوقت الحاضر هو الإصلاحات الشاملة والجذرية والتي ينبغي على أعضاء التحالف الرئاسي التجند لها وإنجاح عملية تطبيقها كاملة وغير منقوصة. ولاحظ أن إجراء مراجعة عميقة للدستور ستترتب عنها إزالة أوتوماتيكية لكل القوانين الحالية، مؤكدا على أن حركة مجتمع السلم ستواصل مقاطعة التصويت على القوانين التي تقدم في المستقبل للهيئات التشريعية للمصادقة عليها لأنها تريد بكل بساطة إصلاحات بسقف مرتفع وليست إصلاحات شكلية، كما يريدها عضوا التحالف الرئاسي الأفالان والأرندي. وأوضح سلطاني في هذا السياق أن الجزائر في حاجة إلى جبهة وطنية واسعة تضم كافة التيارات والجمعيات لمواجهة الاستحقاقات القادمة على غرار ما تم في أول نوفمبر غداة اندلاع الثورة وعلى الأحزاب التخلي عن أنانيتها السياسية والحزبية وتغليب المصلحة الوطنية، وأشار إلى أن المقياس الحقيقي لتمثيل المرأة ينبغي أن يعتمد على الكفاءات أي أن مبدأ الكوطة إهانة للمرأة وعلى المسؤولين أن يبادروا بتعيين نساء كوزيرات، مشيرا في هذا السياق إلى أنه إذا لم تسارع الجزائر إلى تطبيق إصلاحات جذرية وشاملة فإن الإصلاحات ستفرض عليها من الخارج وحينئذ لن يكون في مقدورها فعل أي شيء ولاسيما أن شرائح واسعة من المواطنين وخاصة الشباب تتساءل عن مصير الإصلاحات وهي ترى ما يجري من حولها في تونس ومصر وسوريا، كما لاحظ أن بداية الإصلاحات كانت جيدة إلا أنه تم تمييعها بنصوص قانونية فارغة المحتوى. وعرج سلطاني بالحديث على زيارة القافلة الجزائرية لغزة وكشف عن بناء الجزائريين لمستشفى ومسجد وأكد أن الشعب الفلسطيني يريد تطبيق تجربة الثورة الجزائرية في كفاحه التحرري ويريد معرفة المزيد عن الأسرارالعسكرية والتنظيمية لهذه الثورة. محمد غناي