الجزائر

سلطاني يعتبر حركته غير معنية بإصلاحات الإدارة والبرلمان ''انتهى عصر الإسلاموفوبيا فإما احترام كلمة الشعب وإما الجحيم''



انتقد رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، مسار الإصلاحات في الجزائر، واصفا إياها بالإصلاحات السطحية التي لم تتمكن من استقطاب الشارع الجزائري، لتتحول إلى إصلاحات صالونات لا تترجم آمال الشرائح المطالبة بالتغيير، مؤكدا أن الجزائر أكبر من أن يحكمها تيار أو حزب.
 ذكر سلطاني، خلال ندوته الصحفية، أمس، أن طلاق الحركة من أحزاب التحالف جاء نتيجة لرفضها فتح أبواب الشراكة السياسية التي دعت إليها حركته منذ أربع سنوات، مبررا مشاركة الحزب بالآمال المعلقة على التغيير قائلا: إن مشاركة الحزب في انتخابات 95 والمجلس الانتقالي مشاركة موت . وردا على سؤال حول تحمل الحركة لنتائج تزوير الانتخابات وتفضيلها لمصالحها الخاصة، قال إن الحركة قبلت بالانتقالي تحت ظل حالة الطوارئ، مشددا على أن وجود حمس مفروض من الشعب ولم يتصدق علينا أحد . وحول مسار الإصلاحات، أضاف أن بدائل الحركة تتمثل في تغيير منهجية الإصلاح: لا بد من إصلاح الدستور قبل القوانين ، منتقدا سطحية ما يجري وابتعاده عن طموحات الشعب الجزائري، وعدم استفادة النظام من التجارب ومما يحدث حوله، مشيرا ومن لم يتغير غيّر بالقوة ومن لم يتفاعل مع الثورة ثوّر، لذا فالوقاية خير من العلاج. وحسب سلطاني: الإصلاحات المطلوبة من الجزائريين ليست سياسية، بل تغييرات جذرية، شاملة، وعميقة تستقطب المواطنين بكل شرائحهم، وإلا بقيت بدون فائدة. وفي رده على سؤال لـ الخبر حول إمكانية التحالف بين الأحزاب الإسلامية، قال إن عهد الإسلاموفوبيا انتهى، واستعمال الأنظمة لفزاعات الإسلاميين لم يعد مجديا، معلقا: فعل الاشتراكيون ما فعلوا في الجزائر بتأميم الممتلكات، ثم جاء اقتصاد السوق وهدم المؤسسات العمومية وطرد العمال، ولم يتحرك أحد، فلماذا لا يعطى الإسلاميون فرصتهم ، مؤكدا أن موضوع التحالف موضوع للنقاش، والشعب الجزائري يحلم بتحالف الإسلاميين .
وكان سلطاني قد أشرف على افتتاح الملتقى الجهوي للهيئات الانتخابية بالمركز العلمي بالعناصر ببرج بوعريريج، وألقى كلمة تطرق فيها لواقع الإصلاحات وموقف الحركة منها، والثورات العربية، مبرزا أن إصلاحات الإدارة والبرلمان لن تنجح، لذا فالحركة ليست معنية بهذه الإصلاحات، لأن سقفها دون الآمال ووتيرتها غير مقبولة .                  




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)