الجزائر

سلطاني يرضخ لدعوات أبناء الحركة ويتراجع عن قرار استقالته



سلطاني يرضخ لدعوات أبناء الحركة ويتراجع عن قرار استقالته
استجاب أبو جرة سلطاني، الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، للدعوات الكبيرة من قبل أبناء الحركة الذين هرعوا لإقناعه بالعدول عن قرار الاستقالة التي كان قد جهر بها شفويا قبل انطلاق جلسة التصويت بمجلس الشورى الوطني على قرار الدخول في الحكومة الجمعة الماضي، وفضل تجنيب الحركة انقساما جديدا عندما قرر البقاء في تركة المرحوم الشيخ نحناح وعدل عن عزمه على الاستقالة.في أوّل خرجة إعلامية له منذ حادثة الجمعة الماضي، قال سلطاني في تدوينة له على صفحته الرسمية بالفايسبوك إنه ”يسحب كل ما له صلة بالاستقالة الشفويّة التي تقدّمت بها أمام أعضاء مجلس الشورى الموقّرين، مع أنّ قناعتي بأنّ الأسباب التي اضطرّتني إليها ما تزال قائمة”، وهذا - حسب سلطاني - تقديرا لمكانة الذين شابُوا في هذه الحركة الرّصينة، واعترافا بفضل إخواني وأخواتي من أعضاء مجلس الشورى الوطني، الذين استهجنوا ما حدث قبل جلسة التصويت، فقدّروا خطورة المآل وسعوا بإخلاص...”. وبقراره هذا يكون أبو جرة قد جنب القوة السياسية الثالثة في البلاد ما قال إنها من عواقب الاستقالة، موضحا ”قدّرت من موقع الشّعور بالمسؤوليّة المعنويّة عن المآلات المحتملة والعواقب المترتّبة عن استقالتي من حركة وُلدتُ معها سياسيّا، أن أنشر هذا التعميم”، مشددا في نفس الوقت على وجوب احترام كل قرار يصدر عن مجلس الشورى الوطني، مهما كانت قناعات الأفراد، مع أنّ قناعتي بأنّ الأسباب التي اضطرّتني إليها ما تزال قائمة”.وفي السياق ذاته شجب سلطاني كل أشكال الممارسات الطارئة على ثقافة الحركة وخطابها الرّصين، في إشارة منه إلى رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، مضيفا ”واعترافا بفضل إخواني وأخواتي من أعضاء مجلس الشورى الوطني، الذين استهجنوا ما حدث قبل جلسة التصويت، فقدّروا خطورة المآل وسعوا بإخلاص وتجرّد إلى احتواء بوادر أزمة كاد أنْ يفجّرها سلوك الإسراف في استغلال النفوذ القيادي”.واحتراما لمشاعر العشرات من قيادات الصفّ الأول الذين زاروني في بيتي وأعربوا عن أسفهم مما حدث - يقول خليفة الراحل الشيخ نحناح - وتكرّموا بشرح وجهة نظرهم حول حاضر الحركة ومستقبلها، وتوجّهوا بدعوات أخويّة ملحّة بالعدول عمّا كنت عازما على إمضائه لحظة مغادرتي الجلسة قبل التّصويت، وعمّا أعلنته أمامهم لأسباب أُحيط السيد رئيس المجلس الموقّر بها علْمًا”. ومن أجل مواصلة النضال السّلمي مع أبناء الحركة وبناتها في ساحات أوسع، فضّل أبو جرة أن يبقى في حمس، كما شدد على ضرورة عدم رهن الجهود بقرار ظرفي فرضته نتائج اقتراع انتخابي قيل فيه الكثير. فيما أكد أن استشراف مستقبل الجزائر أوسع من الاحتباس في محطّة حكوميّة ستصبح بعد غد من التاريخ، في ثقافة حركة يحمل المنتسبون إليها بطاقة نضال في قلوبهم وليس في جيوبهم، طبقا له.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)