أجمع المشاركون في الندوة التي نظمتها أمس حركة مجتمع السلم تحت عنوان "حركة مجتمع السلم في مرآة الخبراء والمختصين"، على أن الحركة اليوم تمر بمنعطف حاسم سيكون فاصلا في تحديد مصيرها بعد المؤتمر الخامس، إما أن تستمر كقوة سياسية لها وزنها أو تتحول إلى مجرد رقم يضاف إلى عديد الأحزاب المستنسخة في الساحة الوطنية.
بدوره أنصت رئيس الحركة أبوجرة سلطاني إلى خبراء في الشأن السياسي والقانوني وإعلاميين ومناضلين في حمس للإدلاء بآرائهم حول مواقف الحركة وخيارتها الاستراتيجية، معترفا في رده على جملة الانشغالات المطروحة أن حركة مجتمع السلم ارتكبت أخطاء كثيرة خلال عقدين من تواجدها على الساحة السياسية، لكنها يعقب "كانت تعمل في أجواء ليست حرة، وقطعت أشواطا كبيرة في محيط غير نظيف"، مضيفا أنها اليوم "ملزمة بإدراك اللحظة التاريخية التي تقبل عليها البلاد"، ليتسنى لها اللقاء مع هذه اللحظة وتقديم مشروعها كبديل آمن للخروج من حالة الانسداد والركود السياسي والتردي الاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه البلاد، حيث إن "الأزمة وصلت إلى القعر" وإلى "الأماكن التي كان يقصدها الرئيس لتجديد الولاء لشخصه في حالات تزايد الضغط عليه"، في إشارة إلى موجة الغليان التي تشهدها عدد من ولايات الجنوب، والذي لم يعد فيه حسب سلطاني من يصفق للرئيس ويهلل. ولم ينف أبوجرة سلطاني إخفاق حركته في تقدير بعض المواقف وبناء الخيارات، دون أن تركن إلى "البطالة السياسية" والمقاطعة الانتخابية تمسكا منها بمنهج الشيخ محفوظ نحناح الذي كان مؤمنا بأن التغيير لا يتم إلا بالمشاركة في الحكومة. وأعاب سلطاني في هذا الصدد على المنشقين اتهام الحركة بالحياد عن منهج الشيخ نحناح، موضحا أن مغادرتهم الصفوف لا يرجع إلى اختلاف المنهج أو المشروع السياسي الذي تحمله الحركة وإنما لأطماع وجدوا فرصة تحقيقها تحت جناح السلطة أو بعيدا عن حمس.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/03/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أمينة عبروش
المصدر : www.elbilad.net