الجزائر

سلطاني: “نجاح المؤسسة العسكريّة في تفكيك العصابة وإسقاط الخامسة زاد منسوب احترامها”



أثنى رئيس المنتدى العالمي للوسطية، أبو جرة سلطاني، على نجاح المؤسسة العسكريّة في تفكيك العصابة.وأشار اليوم الخميس، في مقال له، أن المؤسسة العسكرية استندت على حرفيّة الدّستور لتفكّك ما أسمته “العصابة” التي كانت تهدّد كل من يتنفّس ب”خبر عاجل” ينهي مساره المهني، ولو كان يعتقد نفسه “ربّ الدّزاير”.
وأضاف أنها قد نجحت في هذا المسعى الدّستوري حتى الآن بإسقاط الخامسة، وتبديد حلم التّمديد، وجرّ كثير من الأوزان الثّقيلة إلى أروقة القضاء، ومحاصرة البارونات ومنعهم من الفرار برّا وبحرًا وجوّا.
وهو واجبهم الدّستوري في حماية الإقليم وفقا للمادة: 28 منه. ونجاح المؤسسة العسكريّة قد زاد في منسوب احترامها من ثلاث جهات.
حيث يراها الشعب المخوّل الوحيد، لتطهير الوطن من القوّى غير الدّستوريّة، وتخليص البلاد من بقايا النّظام الأحادي ومن مافيا العقار والمال السّياسي ونهب المال العام، ومن النباتات المتسلقة.
كما أكد أن القوّى السياسيّة والنّخب والمجتمع المدني، التي اكتشفت أنّها كانت تعيش خارج مجال التغطيّة منذ عشر سنوات 2009/2019، يٌحكَم باسمها ولا تدري.
وأفاد أن الجهات الخارجيّة، منحت لهذه المؤسسة العلامة الكاملة في مكافحة الإرهاب، وفي حماية الوحدة الوطنيّة، وفي الحفاظ على أمن البلد واستقرار مؤسسات الدولة.
وأضاف ” انشغال المؤسسة العسكريّة اليوم هو تشجيع أبناء الجزائر على الالتقاء والتشاور، للوصول في أقرب الآجال إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة، وفق مقاربة دستوريّة تسدّ باب أيّ فراغ محتمل، وتحُول دون الذّهاب إلى مرحلة انتقاليّة مجهولة المسالك صعبة المخارج. وقد أكّدت الأيام أن كثيرًا من دعاة المراحل الانتقالية يخفون أجندات غير بريئة، كما صرح بذلك بعض رموزهم في الدّاخل وبعض منظّريهم في الخارج. وهكذا لعب الزّمن دور ” فكّ الطلاسم” القديمة، فصارت الرّؤية أكثر وضوحًا مما كانت عليه قبل فتح ملفّات الفساد.
من جانب آخر، قال سلطاني، إن المبادرات التي تقدّمت بها أحزاب وهيئات ومنظمّات وعلماء ومفكرون وشخصيات وطنيّة، لحلحلة الأزمة، قيّمة، وبعضها يرتقي إلى مستوى “خارطة طريق”.
وأكد أن هذه المبادرات، ينقصها آليات التّنفيذ، وتفتقر إلى الشّجاعة التاريخيّة، لاستدعاء أطراف النّزاع إلى طاولة حوار وطنيّة، وتتوافق على “روزنامة إجرائيّة” للحلّ بشيء من التّنازلات المتبادلة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)