اطلقت سلطات الاحتلال المغربية سراح ستة صحراويين اعتقلتهم يوم الخميس امام مبنى القنصلية الاسبانية باكادير بعد محاولتهم الدخول للمطالبة باللجوء السياسي نتيجة للاضطهاد الذي يتعرضون له بسبب مواقفهم السياسية من الاحتلال المغربي للصحراء الغربية.
ومعروف أن خمسة من الستة هم آعضاء من مجموعة مكونة من 13 فردا اعلنوا قبل اشهر تخليهم ورفضهم للجنسية المغربية التي اعتبروا انها مفروضة عليهم قسرا من طرف سلطات الاحتلال المغربية، مطالبين بحقهم في جنسيتهم الصحراوية.
وكانت سلطات الاحتلال المغربية قد اعتقلت كلا من لعويسيد عمر، لغزال المحجوب، إبراهيم أصكام، الوركاوي محمد سالم، الغالي داود (وكلهم أعضاء من مجموعة 13 شاباً صحراويا رافضة للجنسية المغربية) بالإضافة إلى رشيد بنزبير (ناشط من نشطاء الانتفاضة) وكلهم ينحدرون من مدينة كليميم حاولوا اللجوء للقنصلية الإسبانية بأكادير للمطالبة باللجوء السياسي وبتحمل الدولة الإسبانية لمسئوليتها التاريخية في الصراع الدائر بالصحراء الغربي .
وبعد اعتقالهم من امام بوابة القنصلية الاسبانية أمام أنظار القنصل الاسباني الذي شاهد عملية الاعتقال من قبل عناصر الشرطة المغربية بزي مدني وبقيادة مسئول امني بزي رسمي، حيث تم اقتياد المجموعة الى مخفر للشرطة على مقربة من القنصلية قبل ان يتم نقلهم الى ولاية الامن أين نقلوا إلى جناح خاص بنفس المبنى مخصص للاستخبارات المغربية.
وقد تم التحقيق مع المجموعة حول الانتماء السياسي ومواقفهم من قضية الصحراء الغربية، كما أخذ مستجوبوهم معلومات عن كافة اقاربهم وارقام هواتفهم وعناوين بريدهم الالكترونية حيث دام التحقيق مع كل فرد من افراد المجموعة مايفوق مدة الساعتين والنصف مع تكرار التحقيق مرتين او اكثر لبعض اعضاء المجموعة.
وتم الافراج عن المجموعة في منتصف ليلة الخميس بعد تعريضهم للتعذيب النفسي والحرمان من الاكل والاجهاد البدني جراء التحقيق الذي لم يتوقف لعدة ساعات متواصلة.
تاريخ الإضافة : 08/09/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المسار العربي
المصدر : www.elmassar-ar.com