من تابع أداء المنتخب الوطني أمام إيران ويقارنه بالمقابلة الكبيرة التي أجراها في دورة كأس العالم ضد المنتخب الألماني والتي انتهتا بنفس النتيجة، سيترحم على أيام الناخب الأسبق وحيد حليلوزيتش، ومن دون التقليل من دور المدرب الجديد للخضر، فإن وحيد حين رحل ترك المنتخب وحيدا بل ويتيما أيضا، لقد أحب حليلوزيتش الجزائر وأعطى لها ما تستحق ورد لها الجميل، ولكن عقلية التدخل في عمل الغير أفسدت عليه مشاريعه الكبيرة مع فريق كان سيصنع الإستثناء لو تأهل لدورة روسيا 2018 ،ففضل الرحيل مرفوع الرأس ولكنه مكسور القلب على منتخب كان يمكن تأهيله ليلعب أدوارا كبيرة، و هاهو فريقه اليوم لا يلعب دور البطولة بل يكاد يلعب دور الكومبارس تماما مثل الأفلام التي يشارك فيها بعض الممثلين في أدوار صغيرة لا يذكرهم فيها التاريخ ولا السينما. كان للجزائر منتخبها العالمي وربما هو أفضل منتخب على الإطلاق منذ الاستقلال، وكان يمكن المضي به بعيدا، ولأن الجزائر كلما ارادت أن تفرح وجدت من يسرق منها هذه الفرحة، فقد تبخر كل شيء ، وبسبب سياسة " التدخل في كل شيء" ضاع المنتخب بين الإداريين والمنتفعين. خروج الناخب الوطني الأسبق لم يكن بفعل مادي ولكن بفعل أنه رجل نزيه أراد أن يجسد ما وعد به ويوصل الفريق الى أعلى مستوى و ربما لأن حليلوزيتش سرق الأضواء من البعض فقد فضل هؤلاء التدخل في عمله ةعرقلته وهم يعلمون أن الرجل لا يساوم على مبادئه وعلى افكاره ففضل رمي المنشفة وترك الجمل بما حمل حتى لا يتحمل مسؤولية الكذب على الشعب ويخرج مرتاح الضمير أمام بلاد أعطته ما أراد وكان هو جزائري ربما أكثر من بعض الجزائريين ورد الجميل لبلاد عرف قيمتها، فسلام عيك يا وحيد وسلام على أيامك التي خلت
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/03/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد دلومي
المصدر : www.elmassar-ar.com