الجزائر

سلالة الخميني إلى البرلمان الجزائري



سلالة الخميني إلى البرلمان الجزائري
كشفت تقارير إعلامية وأخرى رسمية، أن قبة البرلمان الجزائري قد تكون مفتوحة هذه المرة إلى بعض من أتباع الخميني، الذين عقدوا العزم على ولوجها وبدعم لا نقول خارجي، بل من إيران تحديدا التي صنعت لنفسها في الجزائر موطئ قدم اقتصادي ثقيل من جهة وتشجيع شيعي من جهة أخرى، حيث تنتمي هذه الفئة العازمة أو ما اسميها بسلالة الخميني إلى المذهب الشيعي المستورد الدخيل على الشعب الجزائري السني، وهي في الأساس فئة مرتدة كانت تنتمي إلى المذهب السني.
الكل يعلم أن الشعب الجزائري شعب مسلم سني بكامله فماذا أو على أي أساس أخر تريد هذه الفئة أن تمثل هذا الشعب في البرلمان الجزائري اللهم إذا كانت تريد تمثيل المشروع الخميني في الجزائر لتكون من بين الطابور الخامس أو طرف من أطراف الأخطبوط الصفوي الذي يسعى الامتداد والتوسع لتحقيق أحلام الإمبراطورية الفارسية التي سقطت على يد المسلمين العرب.
هذا ما اكتشفناه مع انطلاق الحملة الانتخابية في الجزائر، حيث ظهرت بعض الوجوه الشيعية وهي تتصدر بعض من القوائم الانتخابية، اندست هذه الوجوه في تشكيلات حزبية محسوبة على التيار الإسلامي، وان كانت هذه الوجوه لا تضع العمامة السوداء على رأسها فقد زادت وتزينت بربطة العنق على صدرها، إلا أنها في الحقيقة حاملة للمشروع الخميني في قلبها وتدس الكثير من المكر في صدورها وان كانت لا تعرف عنه شيئا في الوقت الراهن أو لا تهم الدور الذي تقدمه لمشروع الخميني، لأنها مخلوقات جامدة الفكر والضمير أو عرائس تتحرك وفق الخيوط التي تشدها.
صراحة نحن لم نندهش للخبر عندما تداولته بعض من وسائل الإعلام وهي مشكورة على ذلك للفت انتباه المواطن او الناخب الجزائري لكن الذي أدهشنا صراحة هو كيف استطاعت هذه المخلوقات ان تتسلل وتتصدر بعض من هذه القوائم ونحن نعلم ان المترشحين يخضعون أو تخضع ملفاتهم إلى فحص امني دقيق جدا وهو ما يعطي تفسيرين اثنين وهما اما من قام واشرف من جهاز الأمن على فحص ملفات هذه المخلوقات قد تواطؤ معها أو أن أجهزة الأمن الجزائرية غافلة تماما عما يجري.
ظاهرة التشيع هذه ذات الأبعاد، ذلك التشيع القادم من إيران وتحديدا مدينة "قم" المقدسة لدى الشيعة، حيث يزاول هناك العديد من الطلبة الجزائريين دراستهم والمثل يقول "دخول الحمام ليس كالخروج منه" وهناك طرق أخرى متعددة تزرع بها إيران سمومها وفكرها الصفوي في الوطن العربي خاصة منها الشمال الإفريقي والمكان والنفوذ الاقتصادي الذي أحرزته إيران الصفوية في المنطقة.
يحدث هذا في الوقت الذي حذر فيه رئيس الوزراء الجزائري من مخاطر المد الشيعي في الجزائر، والمفارقة أن هذا التحذير جاء خلال حملته الانتخابية، ما يعني أن الدولة الجزائرية تعلم ذلك وأكيد هي تراقب كل صغيرة وكبيرة عن هذه الظاهرة التي هي التشيع، لكن لا ندري صراحة ما موقفها من ذلك؟ وان كان السيد احمد اويحى هو الوحيد والوزير الأول في البلاد ورئيس اكبر الأحزاب الذي حذر من الظاهرة، لذلك نطرح سؤالا أخر فهل السيد اويحى يدرك جيدا وهو جزء من السلطة مخاطر المد الشيعي ويفهم مراميه وأبعاده المستقبلية في الجزائر والمنطقة ككل وهو يكتفي فقط بالتحذير ولا شيء غيره؟ أو انه فقط حذر منه وأشار إلى تواجده بداعي التشويش كما هي العادة في أي منافسة انتخابية ليس إلا؟ خاصة وان الوزير الأول ينتمي إلى حزب يبحث عن نفسه في هذه الاستحقاقات الانتخابية التي يريد أن يظهر فيها قويا، وهو يدرك ان عهد التحالفات التي كان يصنعها قد انتهى. وإذا ما انتهت هذه الانتخابات بظفور أي من المحسوبين أو أتباع الخميني بأي كرسي تحت قبة البرلمان الجزائري، فذلك يعني ان العبث صار أمرا ممكنا بل أكيدا، وإلا ماذا ستفعل تلك المخلوقات الخمينية تحت قبة البرلمان غير السعي والبحث لها عن صيغة تصيغ بها وتضفي عليها صبغة مآربها فمن يصغي لنا نحن؟ واللهم إني بلغت.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)