سلال يلتقي هولاند في محادثات قصيرة بمالطا ملف أزمة شمال مالي يقسم وجهات نظر البلدين

تحادث الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، لفترة قصيرة قبل انطلاق أشغال القمة الثانية لرؤساء دول وحكومات حوار بلدان غرب المتوسط 5+5 بمالطا.
ورتب اللقاء في سياق لقاءات أجراها الرئيس الفرنسي مع عدد من رؤساء الدول المعنية باللقاء، على غرار الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، والتونسي منصف المرزوقي، والوزير الأول المغربي عبد الإله بن كيران. ولم يعلن عن فحوى المحادثات التي جمعت بين عبد المالك سلال وفرانسوا هولاند، خلال اللقاء الذي خيم عليه، من جانب الدول الخمسة لجنوب المتوسط، ملف أزمة مالي، الذي صار واحدا من ملفات الخلاف بين الجزائر وباريس، على خلفية تباين وجهات النظر في ''الحل المفترض'' للأزمة في باماكو، ونمط التعامل مع احتلال التنظيمات الجهادية لشمال البلاد، بين الحل التفاوضي الذي تدافع عنه الجزائر، وبين تلويح باريس بالتدخل عسكريا في المنطقة، رغم أن الطرفين ''اتفقا'' ظاهريا خلال لقاء الوزير المنتدب للشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل مع عدد من المسؤولين الفرنسيين بباريس على الخيار السياسي في حلحلة الأزمة المالية، حيث ورد في نتائج المحادثات أنها ''مفيدة وعميقة''، وأظهرت تقاربا كبيرا في وجهات النظر بشأن أهمية الحفاظ على الوحدة الترابية والوحدة الوطنية لمالي.
وحسب جريدة ''لوموند'' الفرنسية''، فإن لقاء قادة دول الضفة الجنوبية ونظيرتها الشمالية، أغفل بالتمام مساعي إعادة بعث مشروع الاتحاد من أجل المتوسط، الذي بادر به الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، بينما يشدد هولاند على ''المصلحة الفرنسية'' في الحوض المتوسط، وصار واضحا أن دول الضفة الشمالية لم تعد تهتم بمشاريع تربطها بدول من جنوب المتوسط غير مستقرة أمنيا، على غرار ارتباطها المباشر بالملف الملغم لأزمة مالي، وعلى رأسها الجزائر. وتختتم قمة 5+5 اليوم بعد أن درست مختلف المواضيع مثل الأمن والدفاع والتعاون الاقتصادي وتقييم ميادين أخرى للتعاون مثل التربية والبيئة والطاقة.