سلال يعلن عن مشاريع ضخمة لتحويل الجزائر إلى عاصمة بمواصفات عالمية

[alger 300x212 سلال يعلن عن مشاريع ضخمة لتحويل الجزائر إلى عاصمة بمواصفات عالمية]الجزائر، الأربعاء، 13 جوان (يونيو) 2012 (المحور اون لاين)- أطلق وزير الموارد المائية عدة مشاريع اليوم تصنف ضمن مشاريع القرن لإعادة الاعتبار للوجه العاصمة ورافق عبد المالك سلال محمد الكبير عدو والي ولاية الجزائر بجولة عمل ضمن إستراتيجية عصرنة الجزائر العاصمة، قادته إلى واد الحراش ، ومركز تصفية المياه ببراقي، كما وقف على إطلاق ترمواي الضاحية الشرقية انطلاقا من برج الكيفان إلى حي المعدومين الذي سيبدأ رسميا بعد غد الجمعة.
قال وزير الموارد المالية إن مشروع خليج الجزائر سيعيد الاعتبار للعاصمة، خاصة مع إطلاق مشاريع ضخمة ستجعل من العاصمة قطبا عالميا وتعيد للجزائر مكانتها المتوسطية، وبخصوص هذه المشاريع، أكد سلال أن واد الحراش يعتبر العمود الفقري لهذا المشروع، خاصة وانه يمثل مشروع اقتصادي و ايكولوجي سيمنح متنفس جديد للعاصمة، من جهته نوه والي ولاية الجزائر بالأهمية الكبيرة التي يلعبها واد الحراش خاصة وانه يمثل جوهر إستراتيجية 2012-2030 لعصرنة مدينة الجزائر الذي سيمنح العاصمة نظرة عالمية معاصرة، حيث سيتحول الواد الشهير بالعاصمة الذي يشهد عملية تهيئة ستنتهي خلال ثلاثة سنوات بشراكة جزائرية كورية جنوبية إلى متنزه بمرافق عالية الجودة، لتكتمل معه مجموعة المشاريع التي ستمس عددا من ساحات العاصمة كساحة الشهداء وشرفات الميناء، كما ستمس العملية 21 بلدية مجاورة للعاصمة.
وكلفت شركة “دايو للانجازات” الكورية الجنوبية، و شركة “كوسيدار” بتهيئة واد الحراش خلال 42 شهرا، حيث سيتم تهيئة 18 كلم منه من شاطئ البحر بالحراش إلى غاية سيدي موسى، ستجهز مسافة 7 كلم منه لتكون صالحة للإبحار، حيث سيتم تنظيف مياه الوادي واسترجاع وجهه الطبيعي كمرحلة أولى حيث ستكلف عملية التهيئة حوالي 38 مليار دينار، أما المرحلة الثانية فتقوم على تهيئته بمرافق عصرية من ملاعب و مسابح مفتوحة، وجسور للمشاة وساحات خضراء للعائلات، إضافة إلى إنشاء قرية كورية، ومحطة مواصلات برية ليتحول واد الحراش إلى متنزه ذو نمط عصري. حيث سيزود بنظام مراقبة التلوث، ولتجنب حدوث فيضانات كالتي حدثت سنة 1994 دعمت ضفاف الواد بجدران إسمنتية و نظام إنذار ضد الفيضانات.
وتابع وزير الموارد الموارد المائة و والي ولاية الجزائر زيارتهما إلى محطة تصفية المياه ببراقي، حيث اطلعا بشكل مفصل على عمل المصفاة التي تغطي أكثر من 27 بلدية، خاصة وأن هذه المصفاة تعتبر أساس التوازن الايكولوجي من خلال معالجة مياه وادي الحراش، بقدرة تصفية تقدر ب 150 ألف متر مكعب من المياه سنويا، حيث تقوم هذه المصلحة بتنقية المياه المستعملة، تنقية الهواء ومحاربة الإمراض، ومعالجة المياه بقدرة يومية تقدر ب 220 ألف متر مكعب سنويا.
من جهة أخرى دشن الوزير أول انطلاقة لترمواي الضاحية الشرقية، في أول رحلة من حي مختار زرهوني “حي الموز” نحو حي المعدومين “رويسو سابقا”، حيث ينتظر إن ينطلق في العمل رسميا بعد غد الجمعة، ليشكل نقلة نوعية حقيقية للنقل العمومي ببلادنا تضاف إلى الميترو.
وحددت الحكومة ميزانية تهيئة العاصمة ب 203 مليار دينار، التي تدخل ضمن الإستراتيجية الكبرى لبعث الروح العصرية للعاصمة الجزائر، التي ستحمل ملامح العاصمة العالمية من خلال تهيئة الواجهة البحرية بمرافق كبيرة تتخللها سلسلة مرافق ضخمة أطلق عليها اسم ” شريط اللؤلؤة”، إضافة إلى اعادة تهيئة مواقع تاريخية مهمة كالصبة، ساحة الشهداء، شرفات الميناء، و عديد المشاريع التي ستغير جذريا من وجه عاصمة الجزائر.
تنبيه: عند نقل جزء أو أجزاء أي موضوع عن هذا الموقع يجب ذكر مصدر الخبر و كاتب الموضوع، وهذا توخيا للصدق و الأمانة الفكرية و العلمية