الجزائر

سلال يعرض حصيلة حكومته في اجتماع الثلاثية



سلال يعرض حصيلة حكومته في اجتماع الثلاثية
تلتقي الحكومة شركاءها الاقتصاديين والاجتماعيين، هذا الإثنين، في لقاء لثلاثية تحمل الطابع التقييمي للوضع الاقتصادي بامتياز، وإن كان حضور نقابات العمال مضمونا في الثلاثية 20 إلا أن اللقاء لا يرجى منه أي قرارات لا اقتصادية ولا اجتماعية، في وقت سيقدم الوزير الأول عبد المالك سلال ما يشبه حصيلة عمل الحكومة خلال السنوات الأخيرة، خاصة ما تعلق بنتائج التوجهات الجديدة للحكومة التي استخدمتها كمخارج نجدة للأزمة النفطية والتبعية لهذا المورد.علمت "الشروق" من مصادر حكومية، أن لقاء الثلاثية ال20 التي اختيرت لها ولاية عنابة لاحتضان مجرياتها، ستغيب عنه الجبهة الاجتماعية كليا، وستركز على الشق الاقتصادي بصفة حصرية، وتحديدا تقييم الإجراءات والتسهيلات التي أقرتها الحكومة لصالح المستثمرين للنهوض بالاقتصاد الوطني وحمايته لجعله تنافسيا في الدورات السابقة، وإن كان من المتوقع، بحسب مصادرنا، أن يحتفظ أرباب العمل بنفس الخطاب الذي لا يخلو من رفع شكاوى بخصوص مشكل العقار والبيروقراطية والنظام المصرفي غير الملائم، رغم أن تنازلات الحكومة لصالح هؤلاء أخذت منحى تصاعديا في السنوات الأخيرة، جعلت رئيس الجمهورية شخصيا يطالبهم في آخر بيان لمجلس الوزراء بترجمة التسهيلات والامتيازات التي ذهبت إليهم بنتائج واقعية ومردودية فعلية.وإن كانت وضعية أرباب العمل معلومة مسبقا، فمهما كان لونهم التنظيمي، ومهما اتسع تمثيلهم أو ضاق تبقَ لغتهم التي تحمل الطابع المطلبي واحدة ولا تتغير من دورة إلى أخرى. فالأمر أصبح مختلفا بالنسبة إلى الاتحاد العام للعمال الجزائريين. فهذه الأخيرة أضحت تكتفي في كل مرة بالحضور، وهذه المرة أيضا ستكون حاضرة وغائبة في نفس الوقت. ذلك لأن ملفات الجبهة الاجتماعية هي الغائب الأكبر في لقاء الثلاثية التي لم يحمل معدو ملفاتها أنفسهم عناء ضبط جدول أعمال يحفظ ماء وجه الأطراف التي ستلتقي حول طاولة ثلاثية الأطراف. فالأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد، سيتنقل إلى عنابة دون حقيبة، رغم أن مركب الحجار للحديد والصلب المعروف بأقوى تنظيم عمالي في الساحة النقابية سيكون إحدى محطات زيارة الوزير الأول المبرمجة ظهر اليوم إلى بعض المنشآت في ولاية عنابة، على اعتبار أن "أرسيلو ميتال " الذي استرجعته الحكومة وأعادت تأميمه سيعرف إعادة تشغيل أحد أفرانه. لقاء الثلاثية التي سيحضرها إلى جانب سلال عدد من وزراء القطاعات الاقتصادية، التي سيقدم خلالها الوزير الأول شبه حصيلة عن أداء حكومته، وعن الطابع الاجتماعي لسياسة الدولة، التي سيترجمها بأرقام مفصلة عن التحولات الاجتماعية وكلفة الدعم أو ما يعرف شعبيا ب "السوسيال"، وستكون الأرقام حاضرة بقوة في كلمة سلال الذي سيقف عند الإجراءات الحكومية التي حملتها قوانين المالية في السنوات الثلاث الأخيرة لدعم الاقتصاد الوطني، وتقييم سياسات تعزيز الشراكة العمومية- الخاصة والإنتاج الوطني وفقا لنموذج النمو الاقتصادي المعتمد رسميا شهر حويلية الماضي. وإن كانت توقعات الخبراء تذهب إلى أن النموذج الاقتصادي الجديد نتائجه لن تظهر قبل ثلاث سنوات، كما سيكون ملف القرض السندي الذي تعتزم الحكومة تعزيزه بقرض سندي جديد يكون دون فوائد هذه المرة لاستقطاب الفئات الرافضة لشبهة الفائدة. الثلاثية ال20 التي تحمل الطابع التقييمي التشاوري، ستعرف على هامشها إشراف الوزير الأول على إعادة وضع حيز الخدمة منشآت تم عصرنتها بمركب الحديد والصلب بالحجار، بالإضافة إلى مركب وطني للحديد والصلب. كما تأتي الزيارة في سياق استئناف الزيارات إلى الولايات التي انقطع عنها قبل شهور.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)