من المرتقب أن يباشر الوزير الأول عبد المالك سلال في ترأس اجتماعات وزارية مشتركة مصغرة بولايات قسنطينة ووهران وولاية أخرى جنوبية قد تكون ورقلة أو غرداية، وهذا كمرحلة أولى تشمل أكبر ولاية في الشرق، الوسط، الغرب والجنوب. قبل توسيعها لولايات أخرى.هذه الخطوة تأتي على شاكلة الاجتماع الوزاري الذي خصص في الأسابيع الماضية لصالح ولاية العاصمة والذي كان سابقة أولى من نوعه في عمل الحكومة وهذا بهدف إعادة الحياة إلى المدن الكبرى الجزائرية والدفع بعجلة التنمية وذلك بجلوس ممثلي الجهاز التنفيذي مع المسؤولين اللامركزين على طاولة حوار يترأسه الوزير الأول.لجوء الحكومة إلى العمل الجواري في سياسة عملها من أجل دراسة المشاكل العالقة وحل الملفات ذات الطابع الاستعجالي،هو رهان تعول عليه من أجل خلق بعض التوازن في التنمية في ظل تسجيل المدن الكبرى التي تمثل واجهة البلاد نقصا في التنمية وذلك من خلال فتح جسور التواصل والتنسيق بين الجهاز التنفيذي والولايات،حيث ستسمح هذه الاجتماعات الوزارية المشتركة ذات الطابع المصغر التي ستجمع رئيس الجهاز التنفيذي والطاقم الحكومي والسلطات المحلية باتخاذ جملة من القرّارات الهامة،وهو الاجتماع الذي تعول عليه الحكومة مع باقي الولايات الكبرى،على غرار قسنطينة التي ستحتضن في افريل القادم فعاليات عاصمة الثقافة العربية من أجل إيجاد حلول للمشاكل العالقة وذلك بإشراك قائدي جهازي الأمن والدرك.هي اذن سياسة جديدة في عمل حكومة سلال التي يبدوا انها قررت النزول الى الميدان والجلوس مع المسؤولين والمحلين بعدما عمد الوزير الاول في السنتين الماضيتين الى زيارة كل ولايات الوطن ، في خطوة تعول عليها الدولة من اجل النهوض بعجلة التنمية وتحقيق التوزان بين الولايات مع اعادة الجزائر الى مصاف الدول وذلك من خلال تحسين واجهات مدنها الكبرى لا سيما تلك الحدودية والعينة ستكون من العاصمة التي سجلت خلال سنة 2014 اول اجتماع من نوعه جمع الوزير الاول ومختلف الفاعلين من جهازه الحكومية الى جانب السلطات المحلية وقائدي جهاز الامن والدرك الوطن فهل سيتمكن سلال في خطوته هذه في فك العزلة عن مدن الجزائر واعادة رونقها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : البلاد أون لاين
المصدر : www.elbilad.net