الجزائر

سلال يحذر : "لا يجب إعطاء الجهاديين مبرر مقاومة الغزاة الأجانب"


سلال يحذر :
حذر الوزير الأول، عبد المال سلال، من تحويل منطقة الساحل إلى بؤرة لتجمع “الجهاديين" ومنحهم “مبررا للزحف إلى المنطقة" تحت حجة “مقاومة الغزاة الأجانب"، معبرا عن مخاوف الجزائر من “حرب استنزاف" على الحدود الجزائرية.
وحسب ما نقلته جريدة “الشرق الأوسط" اللندنية عن سلال قوله إن الجزائر “لا تعارض طلب مالي المساعدة من حليفتها (فرنسا) لمواجهة التهديد الإرهابي، ولكنها تحذر من إفرازات تدخل عسكري أجنبي بالمنطقة"، مشيرا إلى “حق مالي في الدفاع عن نفسها لاستعادة سيادتها على كامل ترابها، غير أن شن حرب في الظروف التي تمر بها المنطقة لا أحد بإمكانه أن يتنبأ بما ستنتهي إليه".
ووفقا لما نقلته “الشرق الأوسط" على لسان سلال، فإن ما تخشاه الجزائر هو أن “تتحمل عبء أزمة إنسانية بنزوح الآلاف من المدنيين الماليين" إلى مدنها الجنوبية القريبة من الحدود مع مالي، ومن “تسرب أسلحة وتسلل إرهابيين" إلى ترابها.
وفي السياق ذاته حذر محللون ومتابعون للوضع في مالي من مخاطر التدخل الأجنبي في شمال هذه الدولة على استقرار البلاد، ورجحوا تحول منطقة الساحل بشكل عام في حال وقوع التدخل العسكري إلى “حاضنة للإرهاب العالمي"، فيما حذر أيضا مختصون أمنيون من إمكانية استعانة الجماعات الإرهابية في المنطقة ب«المرتزقة". من جهة أخرى، أوضح رئيس الحكومة المالية، ديانغو سيسوكو، أن الحرب لم تكن خيارهم بل فرضت عليهم بقوله “الإرهابيون فرضوا علينا خوض هذه الحرب"، وأضاف مبررا الاستعانة بالجيش الفرنسي بقوله أيضا “ولم يكن أمامنا خيار غير طلب العون من فرنسا". للإشارة، فقد جاءت زيارة الوزير الأول المالي بدعوة من سلال لبحث الاضطرابات التي تعيشها المنطقة، والتي ازدادت خطورة بشن القوات الفرنسية ضربات جوية ضد مواقع الإسلاميين المسلحين. وجاء في بيان لرئاسة الحكومة أن “وفدا مهما" تنقل مع رئيس الوزراء المالي يضم وزراء الدفاع والإدارة الإقليمية (الداخلية) والتجهيز والنقل، إلى جانب مسؤولين سامين مدنيين وعسكريين..
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)