الجزائر

سلال يؤكد من سطيف أن الدولة مستمرة في الاستثمار في التكوينتوسيع خدمات آليات تشغيل الشباب إلى الجامعيين



سلال يؤكد من سطيف أن الدولة مستمرة في الاستثمار في التكوينتوسيع خدمات آليات تشغيل الشباب إلى الجامعيين
أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال أمس من سطيف، بأن الحكومة ستعمل على توسيع نشاط الآليات العمومية لدعم تشغيل الشباب، بشكل يسمح باستيعاب الأعداد المتزايدة لخريجي الجامعات، مؤكدا، في سياق متصل، عزم الدولة على مواصلة جهود الاستثمار في التكوين وتوسيع قاعدة الاقتصاد الوطني، لتمكين الكفاءات من الإسهام في ترقية هذا الاقتصاد من خلال استغلال التكنولوجبات الحديثة.وجدّد السيد سلال في حديثه إلى طلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا فرحات عباس، بمناسبة زيارته الميدانية لعاصمة الهضاب العليا، التزام رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بدعم الجامعة الجزائرية ومدها بكل الإمكانات المادية والموارد المالية اللازمة لتطويرها، داعيا في المقابل الأسرة الجامعية من الطلبة والجهات المشرفة على تسيير القطاع، إلى الاهتمام بشكل أكبر بالتخصصات التكنولوجية؛ لكونها تمثل، حسب قوله، "مستقبل البلاد".
وشدّد الوزير الأول في هذا الصدد، على أن التكوين في الجزائر ينبغي أن يتماشى مع متطلبات الاقتصاد على المستويين المحلي الوطني، وأشار إلى أن استغلال التكنولوجيات الدقيقة في تسيير المشاريع الاقتصادية، سواء الفلاحية منها أو الصناعية، من شأنه تكثيف تحسين وتيرة الإنتاج الوطني وتكثيفه، لافتا في هذا الصدد إلى أنه من غير المعقول أن يبقى الجزائريون يعيشون على ريع المحروقات".
وقدّر الوزير الأول بعد استماعه لدرس في العلوم الدقيقة حول "التركيب المغناطيسي"، بأن الجامعة الجزائرية وجدت بوصلتها، وبدأت تأخذ طريقا جديدا في مجال التكوين والبحث العلمي، من خلال الاهتمام أكثر بالتخصصات العلمية والتكنولوجية، مشيرا في ذلك إلى مثال جامعة فرحات عباس بسطيف، التي تحصي نحو 52 ألف طالب في هذه التخصصات.
كما حث السيد سلال بالمناسبة، الجامعات الجزائرية على الاستفادة من برامج التوأمة مع الجامعات الأجنبية، على غرار ما تقوم به جامعة فرحات عباس، التي بلغت مستوى راقيا بفعل برنامج التوأمة مع جامعة ستراسبورغ، مؤكدا في الأخير بأن الجزائر قادرة على تصدير العلم والمعرفة وتطبيقاتها، "غير أنه ينبغي توفير كل الشروط الضرورية لذلك"، على حد تعبيره.
واستعرض الوزير الأول بالقطب الحضري الهضاب شرق مدينة سطيف، البرنامج السكني المخصص للولاية، والمتضمن نحو 97130 مسكنا من جميع الصيغ، كما اطّلع على مخطط إنجاز 10 أقطاب حضرية جديدة، فيما لم يُخف استياءه من ضيق المساكن المنجزة في إطار المشروع الذي أشرف على تدشينه بقطب الهضاب، مشددا على ضرورة التفكير مستقبلا في توسيع شقق السكنات الجديدة.
وعبّر السيد سلال أيضا عن عدم رضاه عن تصميم الملاعب المقرر إنجازها بالأقطاب الحضرية، لافتا الانتباه إلى عامل تغطية مدرجات هذه الهياكل الرياضية المعمول بها في العالم مع المعايير.
وخلال تنقّله إلى المنطقة الصناعية لسطيف ومعاينته لحصيلة نشاطات لجنة المساعدة على تحديد الموقع والوساطة والضبط العقاري، ألح السيد عبد المالك سلال على تسريع وتيرة معالجة ملفات المستثمرين بالمنطقة الصناعية، مسجلا بقاء نحو 20 مستثمرا دون انطلاق في مشاريعهم رغم مرور المدة القانونية المحددة ب6 أشهر.
وطالب في سياق متصل، اللجنة بتوجيه اقتراحاتها لتسريع وتيرة معالجة ملفات المستثمرين، بعد أن اتضح، حسب المشرفين عليها، بأن سبب التعطل يعود إلى تداخل عدة مصالح في العملية على مصالح أملاك الدولة.
وبرواق المعارض بمدينة سطيف حيث زار معرضا للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أشرف الوزير الأول الذي كان مرفوقا في زيارته ب11 وزيرا، على التسليم الرمزي لشهادات الاستفادة من المشاريع في إطار أجهزة دعم التشغيل لفائدة 14 شابا، فضلا عن صكوك تمثل تمويلا بنكيا لمشاريعهم، وكذا بعض التجهيزات، ومنها مركبات مصصمة كورشات للقيام بأشغال الطلاء وكهرباء العمارات، وكذا مركبات جمع الحليب، ودعا بالمناسبة سلطات الولاية إلى ضرورة تقديم الدعم للشباب من حاملي المشاريع ومرافقتهم.
وعاين السيد سلال بعد ذلك مشروع التحويلات المائية الكبرى، الذي يهدف إلى توصيل أكثر من 300 مليون متر مكعب من المياه سنويا لبلديات الولاية وبعض مناطق ولايتي بجاية وجيجل، حيث ألح على إنهاء المشروع وتسليمه قبل نهاية سنة 2014.
وستسمح هذه التحويلات المائية الكبرى المدعمة بنظام للأنابيب والأنفاق والأروقة ومحطات الضخ، بسقي المساحات الفلاحية، ومن ثمة زيادة الإنتاج الفلاحي بالولاية ب5 أضعاف.
وشملت زيارة الوزير الأول إلى سطيف أيضا زيارة القطب الصحي بالبز، الذي يضم مركزا لحماية الأمومة ومركزا لمكافحة السرطان، كما عاين المدرسة الوطنية الرياضية، وأشرف بها على وضع، حيّز الخدمة، مسبح أولمبي يُعتبر آخر منشأة يجري استكمالها بهذه المدرسة التي تُعد بمثابة المدينة الرياضية بعاصمة الهضاب العليا، ليختم الوزير الأول زيارته الميدانية لهذه الأخيرة، بعقد اجتماع مع ممثلي المجتمع المدني، حيث سجل انشغالات سكان الولاية، وجدّد التزام الحكومة بالعمل على دعم التنمية المحلية بمشاريع جديدة.
مبعوث "المساء" إلى سطيف: م / بوسلان


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)