سلال يؤكد عدم مساس إصلاحات المنظومة التربوية بقيم وثوابت الهوية الوطنية

أكد الوزير الأوّل، عبد المالك سلال، أن سياسة إصلاح المنظومة التربوية الهادفة إلى "تحسين المردودية" في القطاع، قد تمت دون المساس بالقيم والثوابت المكونة للهوية الوطنية والممثلة في الإسلام،العروبة والأمازيغية.أوضح سلال في رده على سؤال شفوي للنائب نورة خربوش، بخصوص الأخطاء الواردة في الكتب المدرسية للجيل الثاني، قرأته نيابة عنه وزيرة العلاقات مع البرلمان،غنية الدالية، خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني أول أمس خصصت لطرح الأسئلة الشفوية، أن تنفيذ برنامج إصلاح المنضومة التربوية يتم في ظروف شفافة وفي إطار تشاوري واسع بمشاركة كل الأطراف الوطنية المعنية والتواصل مع الخبراء والمختصين من أجل بلورة وصياغة هذه المناهج،مع الحرص على الحفاظ على الطابع العلمي والبيداغوجي لها،وذكر في هذا الصدد بأن هذه المسألة كانت موضوع نقاش وتشاور على مستوى لجنة التربية والتعليم العالي بالمجلس الشعبي الوطني، سواء من خلال جلسات استماع أو أيام برلمانية تم تنظيمها لاطلاع النواب على ما تم القيام به، هذا بعدما أكد أن الكتب المدرسية المعدة جاءت منبثقة من مناهج تم إعدادها وتصورها تحت إشراف اللجنة الوطنية للمناهج التي اعتمدت على مرجعيات ومصادر وطنية مثل القانون التوجيهي للتربية الوطنية المؤرخ في 2008، وكذا المرجعية العامة للمناهج المكيفة مع القانون التوجيهي المنشورة في طبعة 2009 والتي تم إعدادها من طرف اللجنة الوطنية للمناهج، بالإضافة إلى الدليل المنهجي لإعداد المناهج المنشورة سنة 2009.في السياق ذاته أبرز الوزير الأول في أن المناهج المتبناة حاليا خضعت أيضا للاستشارة الميدانية على مستوى أسلاك التفتيش التابعة للتربية الوطنية في ديسمبر 2014 و جانفي 2015 بعد أن تم عرضها في الندوة الوطنية للتقييم المرحلي المنعقدة في جويلية 2014 بمشاركة مختلف الشركاء الاجتماعيين لقطاع التربية وممثلي البرلمان ومختلف القطاعات الوزارية والخبراء.كما أكد سلال في ختام رده أن الحكومة لم تدخر أي جهد من أجل ترقية قنوات الحوار والتشاور كقاعدة عمل في غرفتي البرلمان بهدف تعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسستين،وذلك ضمن الاحترام الصارم للأحكام الدستورية والقانونية-يقول سلال في رده-.من جهة أخرى وقع الوزير الأول، أول أمس نيابة عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، على سجل التعازي بسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالجزائر، إثر إصابة سفيرها لدى أفغانستان، ومصرع خمسة من دبلوماسييها في التفجير الإرهابي الذي وقع الثلاثاء الماضي بإقليم "قندهار" جنوب أفغانستان.