ستكون عديد المشاريع الاجتماعية والاقتصادية والإنجازات الهامة التابعة لقطاعي الطاقة والري على وجه الخصوص ضمن برنامج زيارة الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، التفقدية إلى ولاية الطارف اليوم.وسيستهل السيد سلال الذي سيرافقه وفد وزاري هام جولته الميدانية بهذه الولاية الواقعة أقصى شرق البلاد بالتوجه إلى منطقة البسباس، حيث سيعاين المستشفى الجديد بالمنطقة الذي يتسع ل240 سريرا في طور الاستكمال، قبل أن يزور مستثمرة فلاحية لمستثمر خاص متربعة على 80 هكتارا ومتخصصة في زراعة أشجار الفواكه.وستشكل بلدية (بريحان) إحدى أهم محطات زيارة الوزير الأول الذي سيتفقد بالمكان المسمى كدية الدرواش محطة توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الحرارية ذات دورة مركبة بطاقة 1140 ميغاواط.ويسمح هذا التجهيز الهام الذي أنجز بكلفة 187 مليار دج و2 مليار دولار أمريكي، من طرف مجمع مؤسسات يضم المؤسسة الأمريكية جنيرال اليكتريك والاسبانية ايبار ترولا انجينيورا ايكونستريكسيون، باستغلال وتسويق الكهرباء المنتجة وتوصيل الكهرباء ب400 كيلوفولط نحو المركز ذي التوتر العالي بالشافية.ويعد هذا المشروع الذي يعتبر ”طريقا سيارا للطاقة الكهربائية” موجها لتموين مراكز النجدة (220 كيلو فولط) بكل من الحجار وخرازة (عنابة) ورمضان جمال (سكيكدة) والناظور (قالمة) وعين البيضاء (أم البواقي) ومنطقة بسكرة، كما يضمن أيضا الربط مع شبكة الشركة التونسية للكهرباء والغاز لجندوبة.وسيعاين السيد سلال بعد ذلك الأنبوب الناقل للغاز جي كا 3 ب 46 بوصة الذي يربط حاسي الرمل (الاغواط) بالطارف ويمر عبر 5 بلديات بولاية الطارف على امتداد 67 كلم، حيث أنجز خلال 36 شهرا بمبلغ 70 مليار دج و2,6 مليار دولار أمريكي.وسيربط هذا الأنبوب الناقل للغاز بطول إجمالي ب784 كلم على التراب الجزائري، حاسي الرمل بالقالة (الطارف) وسكيكدة انطلاقا من محول يفصل طريقين بالقرب من تاملوكة (قالمة)، حيث سيمر عبر 11 ولاية وهذا من أجل ضمان تموين المحطات الكهربائية لكل من كدية الدراوش (الطارف) وسكيرينا (أم البواقي) إضافة إلى المركب الضخم للغاز الطبيعي المميع بسكيكدة والانبوب الناقل للغاز الذي سيمون إيطاليا بشكل مباشر بالغاز الطبيعي.كما سيتوجه الوزير الأول إلى موقع إنجاز سد بوخروفة الذي تطلب استثمارا عموميا بأكثر من 7,30 مليار دج وهو موجه خصيصا لسقي جزء هام من سهل الطارف على مساحة 3600 هكتار، حيث ستستلم هذه المنشأة المائية القادرة على تخزين 125 مليون متر مكعب من المياه وذلك خلال صيف 2017.وسيزور بعاصمة الولاية صالون المقاول الشاب المنظم من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب قبل أن يترأس بالجامعة لقاء مع المنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني للتطرق إلى انشغالات التنمية بهذه الولاية وسبل بعث ديناميكية جديدة بها. وتتطلع ولاية الطارف التي تشتهر بمؤهلات سياحية وموارد مائية وقدرات فلاحية كبيرة إلى تثمين مؤهلاتها لتحقيق تنميتها المستدامة وتتميز بتعدد أنظمتها الإيكولوجية مشكلة بذلك فسيفساء من الأوساط الطبيعية تشجع على الاستكشاف والاستثمار في عديد القطاعات.وعلى الرغم من أنها تضررت كثيرا في فيفري 2012 جراء أمطار طوفانية ألحقت خسائر كبيرة خاصة بالفلاحة والطرقات وعديد المنشآت إلا أن ولاية الطارف تمكنت بفضل الإرادة القوية للسلطات العمومية من تجاوز تلك المحنة مواصلة بذلك مشوارها التنموي. وتعرف الولاية بشواطئها الخلابة وبالحظيرة الوطنية للقالة المصنفة تراثا طبيعيا وثقافيا دوليا ومحميا من طرف (اليونسكو) منذ سنة 1990.وتشكل الفلاحة أفضل ضمان لمستقبلها من خلال مساحة فلاحية صالحة تقدر ب74173 هكتار منها 11500 هكتار مسقية من شأنها أن تضمن الأمن الغذائي لهذه المنطقة بالنظر إلى التنوع في فلاحتها لاسيما الصناعية بإنتاج سنوي يقارب 2 مليون قنطار.وبإمكان سدودها الثلاثة وهي الشافية ومكسة وبوقوس بقدرة تخزين تقارب 250 مليون متر مكعب، بالإضافة إلى سلسلة من الحواجز المائية ونقاط مائية أخرى أن تسمح لهذه الولاية بأن تطور أكثر هذا القطاع الاستراتيجي.ويرتقب إنجاز ثلاثة سدود جديدة بطاقة تخزين إجمالية تصل إلى حوالي 220 مليون متر مكعب بالإضافة إلى عديد الحواجز المائية والآباروالخزانات.وظل قطاع الصناعة بهذه الولاية بعيدا عن التطلعات المرجوة منه إذ يقتصر على 3 مؤسسات وطنية تضاف إليها 20 مؤسسة خاصة تختص في تحويل الجلود وإنتاج المواد الصيدلانية والصناعات الغذائية والمشروبات الغازية والإلكترونيك.ولتنمية هذا القطاع تم إنشاء 14 منطقة للنشاطات التجارية من بينها واحدة بالمكان المسمى ”كبودة” ببن مهيدي التي احتضنت إلى حد الآن 3 وحدات لإنتاج مواد صيدلانية في انتظار الموافقة على ملفات استثمار جديدة.وتمت الموافقة مؤخرا على ما لايقل عن 40 مشروعا لإنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة تخص قطاعات الأشغال العمومية والفلاحة والصناعة والخدمات التي من شأنها أن تخلق أزيد من 1600 منصب شغل.وفي مجال السكن، تراهن الولاية على ترقية السكن الريفي لضمان استقرار السكان في مناطقهم الأصلية وتحسين ظروف معيشتهم. واستفادت من12 ألف وحدة سكنية ريفية من بينها 8500 انطلقت الأشغال بها.كما أن قطاع الصحة مرشح لأن يتعزز بدوره من خلال استلام عما قريب مستشفى البسباس وآخر بالطارف مع مركز للاستعجالات الطبية الجراحية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/12/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المساء
المصدر : www.el-massa.com