سلال: “الانقطاعات الكهربائية شوهت قطاع الموارد المائية وتسببت في مشكلة توزيع المياه”

اعطى وزير الموارد المائية عبد المالك سلال كامل الحق للمواطنين في الاحتجاجات المنظمة مؤخرا حول ندرة المياه، الا أنه كشف بالمقابل أن الانقطاعات الكهربائية هي من تسببت في اشكالية توزيع هذه المادة الحيوية.
وفي هذا الاطار طمأن عبد المالك سلال المواطنين بوجود الماء في جميع ربوع الجزائر وبكثرة في المخزون والمشكل برأيه يتمثل في التوزيع فقط مرجعا الخلل الى الانقطاعات الكهربائية التي تعرفها كامل ارجاء البلاد منذ انطلاق فصل الصيف واستغل سلال الفرصة للمطالبة من شركة سونلغاز لبذل جهود لتأمين النقاط الرئيسية حتى يتسنى توفير الطاقة.
و خلال جولته، في عاصمة الزيبان توقف الوزير، عبد المالك سلال لدى ما لا يقل عن سبع محطات، لمعاينة مشاكل توزيع المياه التي تشهدها الولاية مستهدفا بزيارته اعطاء دفعة قوية لقطاع الفلاحة وذلك عبر تطوير شبكة توزيع المياه.
ويسعى سلال وفقا لتصريحاته للقضاء على مشكلة نقص المياه معترفا ان البلاد لديها مشكلة حقيقية في توزيع المياه و ليس لديها مشكلة توفر المياه و ما يزيد من حدتها برايه انقطاع التيار الكهربائي المتكرر”مؤكدا أن ولاية بسكرة، مثل جنوب شرق الجزائر، وتعاني من شكل كبير من انقطاع التيار الكهربائي التي اصبحت يومية معترفا أن مثل هذه الانقطاعات هي من تشوه قطاع الموارد المائية الذي يحترم المستهلكين ويصدر بيانات عبر سيال حول اي احتمال التوقف بتزويد المياه.
الوزير عبد المالك سلال الذي مارس أمس مهمتين في ولاية بسكرة وتفقد قطعين هما النقل الذي يترأسه بالنيابة بالإضافة الى قطاعه للموارد المائية وعد مواطني عاصمة الزيبان التي عرفت هي ايضا احتجاجات عارمة حول هذه المادة الحيوية بإنجاز دراسة لجر مياه سد بني هارون لتموينهم عن طريق سد كدية لمدور بباتنة مطمئنا اياهم أن الجزائر تتوفر على كميات كبيرة من الماء.
ولم يخف الوزير سلال أن هذه الدراسة هي اقتراح من السلطات المحلية لتحسين جودة مياه الشرب بهذه المنطقة، موضحا أن مياه سد بني هارون ستوجه لسقي المزروعات بهذه الولاية بغرض انهاء اشكالية توفير موارد السقي الفلاحي التي يعاني منها كامل الفلاحين، متوقعا أن تعرف الولاية انتعاشا كبيرا في توفير كميات الماء.
وافاد سلال إنه سينظر في إمكانية تمويل دراسة لإنجاز 5 سدود من الحجم الصغير بهذه الولاية، من ذلك سد ”مستاوة” ببلدية مزيرعة، وادي العرب بزريبة الوادي، ”سلسلو” بطولفة، و”لولاج ”بالبرانيس.
وفي نفس الاطار دعا وزير الموارد المائية ووزير النقل بالنيابة إلى العمل على ضرورة تقوية قدرات تخزين الماء بما يسمح بمواجهة احتياجات السكان في آفاق 2040. مستغربا الاستمرار في برمجة وإنجاز خزانات ذات سعات ضعيفة مما يجعلها متجاوزة وقت تجسيدها” وشدد الوزير على إنجاز منشآت “ذات حجم كبير” يسمح بتلبية ومواكبة احتياجات المواطنين من الماء “على المديين المتوسط والبعيد”.
و اغتنم سلال فرصة عاصمة الزيبان لتدشين عدد من المنشآت التابعة لقطاعه والغير قطاعه ومنها تشغيل محطة الضخ الرئيسية لماء الشرب بمدينة بسكرة بقدرة ضخ ب345 لترا في الثانية. وقد تطلب إنجاز هذه المحطة الواقعة على مشارف عاصمة الولاية تجنيد اعتمادات بقيمة 125 مليون دينار حسب مسؤوليه.
و بصفته القائم بأعمال وزير النقل، بدأ جولته بمعاينة مطار محمد خيضر الذي يتوفر على جناحين، واحد مخصص للطيران الدولي واخر للمناطق الداخلية للوطن بقدرة استيعاب 200 ألف راكب وموقف ل 200 سيارة. وقال مسؤولون ان الانتهاء من المشروع سيجري العام المقبل.
كما دشن سلال كما دشن في المحطة الثالثة الرابط الجديد لتزويد مدينة سيدي عقبة بالمياه وبعدها وضع حجر الاساس لبناء قناة حماية المنطقة الشرقية بالعالية وقد أنهى سلال زيارته إلى بسكرة بافتتاح المقر الجديد لمديرية الموارد المائية