سلال

اعتبر الوزير الأول عبد المالك سلال أمس، قرار تحالف حركة «حمس» بعدم دخول الحكومة قرارا حرا، لافتا إلى أن تعامل السلطات مستقبلا مع هذه الحركة لن يتغير على اعتبار أن الأمر يتعلق ب«جزائريين ونحن أهل للمصالحة».ولمح السيد سلال في تصريح مقتضب للصحافة على هامش إشرافه على حفل تخرج الدفعة 146 أحمد بن بلة» من المدرسة الوطنية للإدارة «مولاي أحمد مدغري»، إلى أن رفض تحالف حركة مجتمع السلم «حمس» العرض المتضمن الدخول في الحكومة القادمة، لا يؤثر على السير العادي لعمل الحكومة، بقوله «قدمنا لهم العرض ولم يقبلوه، وهم أحرار في قرارهم».بخصوص تأثير هذا الرفض على العلاقة التي تجمع الحكومة بالحركة مستقبلا، أكد سلال بأن ذلك لن يكون له أي تأثير على اعتبار أن الأمر يتعلق بجزائريين، مذكرا في نفس الوقت بأن حكومة الجزائر هي حكومة مصالحة.جدير بالذكر أن الوزير الأول كان قد عرض على رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، الدخول في الحكومة بعد أن ظفرت الحركة بالمركز الثالث في تشريعيات الرابع ماي الجاري، غير أن غالبية أعضاء مجلس الشورى للحركة صوتت أول أمس لخيار عدم المشاركة في الحكومة، كرد رسمي تبنته الحركة في ردها على عرض السلطات العليا في البلاد.من جانب آخر، أكد الوزير الأول أن تشكيل الحكومة الجديدة سيتم بعد التنصيب الرسمي للمجلس الشعبي الوطني المقرر الثلاثاء القادم، غير مستبعد تجديد الثقة في شخصه من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ليقود الجهاز التنفيذي المقبل وذلك بقوله، «إن شاء الله سأكون الوزير الأول إذا قرر الرئيس ذلك».ووعد سلال الصحفيين بالتطرق إلى القضايا المطروحة على الساحة الوطنية بشكل موسع مع نهاية الأسبوع الجاري.