الجزائر


سلال
أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، الأربعاء، على ضرورة تغيير الذهنيات في تسيير القطاع الفلاحي واعتماد رؤى أخرى تماشيا وبرنامج الحكومة.وقال سلال لدى تدشينه مستثمرة فلاحية خاصة تتربع على 380 هكتار في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى ولاية عنابة، "نحن الآن مجبرون على تغيير الذهنيات على اعتبار أن برنامج الحكومة قائم أساسا على الصناعة ولكن أيضا على الفلاحة"، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق في الوقت الراهن ب"تحسين المؤهلات التي نتوفر عليها".ولدى تلقي الوزير الأول عرضا حول وضعية القطاع الفلاحي بولاية عنابة تم التوضيح له بأن الأبقار الحلوب تنتج يوميا 6 لترات من الحليب للرأس الواحدة، حيث اعتبر سلال أن الأمر يتعلق هنا بوضعية "غير اقتصادية وغير مقبولة". وأكد الوزير الأول في هذا الصدد على ضرورة "التحكم في تقنيات تربية المواشي واعتماد رؤية أخرى للقطاع الفلاحي من خلال التوجه نحو الشراكة مع الأجانب". ودعا سلال الذي شجع مسير المستثمرة على توسيع المساحة المخصصة لزراعة الطماطم الصناعية مع دعم ومرافقة الدولة إلى "التخطيط للتصدير"، مذكرا في هذا السياق بالإنتاج الوفير للبطاطس والطماطم بولاية الوادي. وقال سلال: "يتعين على الجزائر اليوم استغلال مساحتها الفلاحية ولديها الإمكانات للقيام بذلك".وتحقق هذه المستثمرة المتخصصة في إنتاج الحبوب على 350 هكتار وفي زراعة الطماطم الصناعية على أكثر من 25 هكتار والواقعة على بعد 20 كلم جنوب عنابة ببلدية عين الباردة مردودا يتراوح بين 20 إلى 45 قنطار من القمح الصلب في الهكتار ومن 400 إلى 450 قنطار من الطماطم الصناعية من النوعية الهجينة. وتطمح هذه المستثمرة لإطلاق مشروع لتربية الأبقار وتخطط لإنجاز حوض لتخزين المياه ب10 آلاف متر مكعب.وغير بعيد عن هذا الموقع وبالمكان المسمى كدية مراح دشن الوزير الأول محطة لتخزين الحبوب تابعة للمجمع الصناعي بن عمر مزودة ب100 شاحنة. وتتوفر هذه المحطة التي تم إنجازها خلال 3 سنوات على قدرة تخزين في المطامير ب 50 ألف طن وتعتزم حسب مالكها- استحداث 180 منصب شغل قار برقم أعمال 2،5 ملياردج. وحول انشغال مسير المحطة المتعلق بتوسعة المنشأة و إنشاء قطب هام للتخزين أبدى الوزير الأول موافقته وأكد على دعم الدولة لمشروع التوسعة. وأشار إلى أنه لا يمكن قياس تنافسية البلاد إلا من حيث قدرتها على التصدير. سلال يدشن المحطة الجوية الجديدة لعنابةدشن الوزير الأول، عبد المالك سلال في مستهل زيارة العمل التي يقوم بها إلى عنابة، على رأس وفد وزاري، المحطة الجوية الجديدة لمطار "رابح- بيطاط" الدولي.وتمكن هذه المنشأة المدرجة في إطار تحديث قطاع النقل، من تحسين ظروف استقبال المسافرين بتوفير أفضل ظروف العمل للمتدخلين بهذه المنشأة الخاصة بالملاحة الجوية.وقد تم تسخير غلاف مالي يفوق 3،76 مليار دج لإنجاز وتجهيز هذه الواجهة الخاصة بهيبون العتيقة التي تطمح للعب دورها كاملا كقطب صناعي وتجاري و سياحي. ومنذ 2007 تناوبت 10 مؤسسات على إنجاز هذا الهيكل الجديد المزود بجميع وسائل الرفاهية (مراقبة عن بعد، معالجة للأمتعة، الإعلان عن بعد...) والذي يضم فضاءات للصعود والنزول وأروقة واسعة وفضاءات للمكاتب إلى جانب قطب تجاري يضم محلات وكافيتريات ومطاعم.وتم القيام بعمليات تهيئة خارجية خصت المحيط المباشر لهذه المحطة الجوية (طرق أرصفة إنارة عمومية وحظيرة للركن تتسع ل500 مركبة). وتستقبل هذه المنشأة التي يسمح تشغيلها باستحداث 300 منصب عمل 700 ألف مسافر سنويا (طاقة استقبال قابلة للتوسع) وستضمن خدمات وطنية ودولية.كما اطلع سلال بعد تحدثه مع بعض المسافرين على مدى تقدم أشغال إنجاز موقف للطائرات التي تم تقسميها إلى شطرين وهو الموقف الموجه لتحسين ظروف السلامة في مجال الملاحة الجوية والتكفل باحتياجات النقل الجوي.وسيسمح موقف الطائرات بكلفة إجمالية ب4 مليار دج الذي أطلقت أشغاله بالنسبة للمرحلة الأولى في 2014 وفي 2015 في المرحلة الثانية باستحداث 90 منصب شغل دائم.وفيما يتعلق بالمحطة الجوية القديمة، وردا على اقتراح باستعمالها للرحلات نحو البقاع المقدسة، طلب الوزير الأول من المسؤولين المعنيين التفكير في جعلها هيكلا لعمليات التصدير بالنظر لمؤهلات ولاية عنابة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)