قال الوزير الأول، عبد المالك سلال، إن الجزائر قوية ومحصنة بفضل قدرة الجيش الشعبي الوطني ورئيس الجمهورية الواقف، مؤكدا بذلك إتمامه للعهدة وعدم إجراء أي انتخابات رئاسية مسبقة. وأشار إلى أن الحرب ضد الإرهاب لم تنته، ولا تزال متواصلة، داعيا إلى استئصال التطرف من الجامعات، مضيفا أن الدخول الاجتماعي القادم سيكون ناجحا لأنه سيشهد التطبيق الفعلي للمادة 87 مكرر.تأكيد سلال على قدرة الرئيس في إدارة شؤون البلاد، بمناسبة الزيارة الميدانية التي خصصها لتدشين ومعاينة مشاريع بالعاصمة، تزامنت في مضمونها والرسالة التي وجهها الرئيس إلى الشعب بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال ال53، وأكد من خلالها أنه سينهي عهدته الرئاسية، قاطعا بذلك الطريق على الطامعين في انتخابات رئاسية مسبقة. وأبرز سلال أن ”لدينا رئيسا واقفا وجيشا قويا”.من جهة أخرى، ذكر الوزير الأول أن الدخول الاجتماعي المقبل، سيتزامن مع الشروع في تطبيق المادة 87 مكرر، موضحا أن العديد من التدابير اتخذت لضمان السير الحسن لهذا الحدث. ويأتي تأكيد سلال كالتزام من الحكومة بعد عدة سنوات من إقرار المادة من قبل الرئيس بمناسبة عيد العمال، حيث كثر الجدل بشأن تطبيقها أو إلغائها بسبب الأزمة المالية التي تواجهها الجزائر نتيجة انخفاض أسعار النفط وتراجع مداخيل الخزينة العمومية التي ستذهب حصص منها لتطبيق هذه المادة، وقال إن الجزائر لن تتراجع عن المكتسبات المحققة خلال السنوات الأخيرة، لاسيما ما تعلق بميكانيزمات تشغيل الشباب، مشيرا إلى أن الانخفاض الذي أصاب أسعار النفط لن يؤثر على السياسة الاجتماعية للجزائر، وطمأن المواطنين بشأن الدخول الاجتماعي المقبل، من خلال اتخاذ العديد من التدابير... جدد التزام الحكومة بمكافحة الإرهاب والتطرف الدينيمكافحة الإرهاب كانت أيضا نقطة مهمة خلال زيارة الوزير الأول للعاصمة، واختار كلية الحقوق الجديدة بسعيد حمدين، للتأكيد على أهمية استئصال الإرهاب من الجامعات، وجعلها منابر علم ومعرفة وليست لتكوين المتطرفين دينيا، وشدد على مواصلة مكافحة الإرهاب والتطرف بكل أنواعه دون التخلي عن سياسة المصالحة الوطنية، داعيا الطلبة إلى جعل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية موضوع دراسات في أطروحات الدكتوراه وذلك لما حققه هذا الموضوع من نتائج إيجابية.... الجزائر ليست في وضع تقشف وإنما في مرحلة ترشيد النفقاتوعلى الصعيد الاقتصادي، نفى الوزير الأول أن تكون الجزائر في حالة تقشف، وإنما هي في مرحلة ترشيد النفقات، وهي السياسة التي اعتمدتها الحكومة للمرحلة الراهنة، مؤكدا أن الوقت قد حان للذهاب صوب اقتصاد جديد مبني على الإنتاج وخلق الثروة، وجدد التأكيد على ”دعم الدولة للاستثمار والإنتاج الوطني”، واعتبر أن انخفاض أسعار البترول بمثابة فرصة أمام الجزائر لمنح الأولوية للاقتصاد الوطني والخروج من التبعية للمحروقات وذلك بتشجيع الكفاءات الوطنية على خلق مؤسساتها الناشئة. ولدى معاينته لكلية الطب ببن عكنون، قال سلال إن هناك كفاءات جزائرية بالخارج عبرت عن استعدادها للمجيء إلى الجزائر والمساهمة في تجسيد مشروع مدرسة الامتياز للطب.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/07/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : شريفة عابد
المصدر : www.al-fadjr.com