سكيكدة: عملية لتطهير شوارع المدينة من التجارة الفوضوية

باشرت السلطات المحلية بمدينة سكيكدة، أول أمس، عملية واسعة لتطهير شوارع المدينة من التجارة الفوضوية التي غزت الأحياء السكنية، لاسيما بحي الممرات في وسط المدينة، الذي يستقطب أعدادا هائلة من المتسوقين، بحكم تواجده في موقع استراتيجي يعرف حركية تجارية على مدار الأسبوع، بالإضافة إلى حي مرج الديب وجزء من حي الإخوة ساكر باتجاه طريق حي 20 أوت 1955.وتوزعت مصالح الأمن عبر عدة أحياء سكنية لتنفيذ العملية تحت إشراف رئيس مصلحة الأمن العمومي، لاسيما بحي الممرات في وسط المدينة، بحكم أنه أكبر الأحياء السكنية التي تعرف حركية تجارية واسعة على مدار الأسبوع وأصبح مقصدا للمتسوقين من مختلف البلديات، بحكم الأسعار المعقولة التي يعتمدها باعة الأرصفة، خاصة الخضروات والملابس لدرجة أصبحت تنافس المحلات التجارية ويشهد الحي يوميا ضغطا كبيرا نتيجة للإقبال الهائل للمتسوقين من أجل اقتناء ما يحتاجونه من هذا الفضاء التجاري الذي يكبر ويتوسع شيئا فشيئا انطلاقا من أمام البنك الوطني الخارجي، إلى غاية مدخل حي بن حورية.
وبرزت التجارة الفوضوية بمدن ولاية سكيكدة، مؤخرا، بشكل أصبح يشوه المنظر العام للمدن، لاسيما في الدوائر الكبرى، على غرار الحروش، تمالوس، عزابة القل، فضلا عن عاصمة الولاية، لدرجة أصبحت تشوه المنظر العام للمدن وبروز مظاهر غير حضارية من خلال ترك الباعة للقمامة مرمية في الشوارع والأكثر من ذلك، هو تحول هذه الأماكن إلى مرعى للحيوانات التي باتت تحتل أجزاء واسعة من الأحياء السكنية الحضرية.
وتدخل العملية في إطار تعليمات الوالية التي دعت خلال لقائها بالمجلس الولائي الأخير، مدير التجارة ورؤساء الدوائر والبلديات، إلى ضرورة القضاء على التجارة الفوضوية التي باتت تشوه المنظر العام للمدن، من خلال بحث سبل لتوفير فضاءات عامة وملائمة وقانونية لاحتضان النشاطات التجارية.
جدير بالذكر، أن أكبر عملية لتطهير المدينة من التجارة الفوضوية، كانت في 2015، حيث مست النقاط السوداء مثل حي الإخوة عياشي «لاسيا» زقاق عرب، المدينة القديمة «بالسويقة»، نابوليتان بحي الممرات، صالح بوالكروة، الطرقات والساحات العمومية، حيث مكنت العملية حينها من إجلاء حوالي 28 هيكل سيارة منتشرة بهذه الأحياء، 300 هيكل ثلاجة كان الباعة يستعملونها في نشاطهم التجاري، بالإضافة إلى مئات الأطنان من الخردوات.