الجزائر

"سكنونا ولا دونا لغزة" شباب فضلوا الاستشهاد بدل العيش في القصدير




طوق أمس، سكان حي 14 ببوفريزي القصديري على مستوى واد قريش مقر بلديتهم، مطالبين بسكنات اجتماعية لائقة في أقرب وقت ممكن، داعين والي ولاية العاصمة عبد القادر زوخ إلى الحضور بنفسه لمشاهدة ما يعانيه السكان منذ سنوات طويلة وسط صمت السلطات التي تركتهم مهمشين طيلة 30 عاما في بيوت متشققة وخطرة ومعظمها انهار جراء عمليات التفجير ب«تي انتي" أمام الجبل الذي يحاذيهم.«أنقذوا أولادنا وحنا اسجنونا"، "سكنونا ولا دونا لغزة" ، "نريد حقنا في العيش الكريم"، هي عبارات وجدنا سكان حي 14 ببوفريزي القصديري يرددونها أمام مقر بلدية واد قريش، حيث طوق عشرات العائلات مقر البلدية من أجل النظر لحالهم الذي أصبح مأساة وطنية لا يحسدون عليها.وقال السكان في حديثهم مع "البلاد"، يبلغ عددهم أزيد من 250 ساكنا أنهم سئموا من العيش وسط الجحور التي أصبحت تهدد حياتهم في كل وقت، وعبروا عن استيائهم لتجاهل السلطات المحلية لانشغالتهم في كل مرة يتم استثنائهم من عمليات الترحيل، وقال أحدهم "امنحوني سكنا هشا لا تمنحوني بيتا لائقا إذا كان بيتي القصديري صالح للسكن ألسنا جزائريين"، مؤكدا أن مدة إقامته في هذا الحي تجاوزت 3 عقود من الزمن.وأكد السكان أنهم يعيشون زلزالا يوميا بسبب عمليات التفجير التي تتم بالقرب من مساكنهم من طرف المؤسسة التي تستخرج الحجر الخاص بالبناء، إذ عرفت بيوتهم عدة تشققات خطيرة وشروخا أصبحت تظهر للعيان، فمن يدخل منزل أحد ساكني حي 14 ببوفريزي يتملكه الخوف مغبة أن تنهار فوق رأسه.ورغم أن معظم البيوت صنفت ضمن البنايات الخطيرة وعدم صلاحيتها كونها ملونة باللون الأحمر من طرف لجنة المعاينة التقنية في العديد من المرات، على غرار حملة باب الواد وزلزال بومرداس لتضاف إليه زلزال بولوغين الذي أكمل ما تبقى والأخطر في الأمر المنطقة التي يقطنها السكان أصبحت كلها توشك على الانهيار بسبب البنية التحتية التي تعرف تشققات وانهيارات بسبب انجراف التربة.من جهته، أكد نائب رئيس البلدية عفرون محمد في تصريح ل«البلاد" أن حي 14 ببوفريزي معني بعملية الترحيل كونه تم إحصاؤه وأن هناك برنامج مسطر ضمن عمليات الترحيل الكبرى التي مست العاصمة بما فيها بلدية واد قريش، مشيرا إلى أن القرار الأول والأخير تتخذه السلطات الولائية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)