الجزائر - A la une

سكنات جاهزة منتهية الصلاحية تهدّد حياة السكان بجانت



سكنات جاهزة منتهية الصلاحية تهدّد حياة السكان بجانت
لا يزال عدد من سكان مدينة جانت، يعانون في صمت، بسبب السكنات الطينية، والهشة، فحي 50 مسكنا جاهزا بمنطقة إفري، المنجز أوائل الثمانينيات من القرن الماضي والموزع في 1984، لا يزال يصنع معاناة سكان الحي، بسبب اهتراء السكنات المنجزة بنمط ما يعرف بالغرف الصحراوية، والتي تعرض عدّد منها لمختلف الأضرار بينها الحرائق، وتآكل الجزء المعدني من السكنات، وانتشار مختلف الحشرات، خاصة تحت الغرف الصحراوية المكوّنة للسكنات، وفي محيطها.وفوق كل ذلك، معاناة صحية لسكان الحي من الأمراض المعروفة في مثل هذه البيئة، بينها الأمراض التنفسية، والحساسية، وأمراض أخرى، تنجم عن البيئة الملائمة لانتشار الحشرات، من مختلف الأنواع، والتي أغلبها حشرات مسمومة، غالبا ما يكون ضحاياها يواجهون الموت، في حالة غياب التدخل السريع والاستعجالي.وكان حي 50 مسكنا جاهزا، محل زيارة الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لجانت، أمس الأول، وهي الزيارة الأولى لمسؤول، حسب تصريح قاطني الحي، الذين اعتبروا أن حياتهم تختزل كل أنواع المعاناة، ففضلا عن الوضع المزري للسكنات، يعرف الحي عددا آخر من المشاكل الخدماتية، ولعل أهمها مشكل التزوّد بالماء الشروب، وانعدام الإنارة العمومية، وغياب الرفع المنتظم للنفايات المنزلية من طرف مصالح البلدية، ومشاكل غياب ساحات للعب الأطفال، وغياب معلّم قرآن لتلاميذ الحي.مسؤول ديوان الترقية والتسيير العقاري بالمدينة، وهي الهيئة التي تتبعها السكنات، اعتبر أن تحويل السكان، قد تمت مباشرته قبل سنوات، غير أن سكان الحي رفضوا التنقل إلى السكنات الجديدة، المحاذية للحي، والمتواجدة بحي 120 مسكن، فيما كان للسكان المتواجدين في المكان، رأي آخر، حيث دافعوا عن موقفهم الرافض للتحويل، بسبب نوعية السكنات التي اقترحت عليهم، وهي سكنات ضيقة، أغلبها من غرفتين، في حين أن أغلب المعنيين بالتحويل، هم أصحاب عائلات كبيرة العدد، يضاف إلى ذلك، شكوك حول نوعية السكنات الجديدة، في ظل تداول حديث عدم صلاحية السكنات الجديدة بسبب نوعية الإنجاز، والتي كانت محل زيارة من طرف لجنة من وزارة السكن، إثر الاحتجاجات التي أثيرت حول صلاحية السكنات.وأمام المصير المجهول الذي يواجه سكان "البرارك"، طالب سكان الحي، خلال زيارة المسؤول الأول على المقاطعة أمس، بطلب إدماجهم في برنامج السكن الهش، للسماح لهم بإزالة الغرف الصحراوية وإعادة البناء، غير أن الوالي المنتدب، أكد للمواطنين استدعاء لجنة مختصة تضم مختلف المعنيين في قطاع السكن، رفقة متخصصين من هيئة المراقبة التقنية للبناء "سي.تي.سي"، لمعاينة مدى صلاحية السكنات، وإعطاء المقترح الملائم، موضحا أن ملف هذا الحي، في كل الأحوال سيفتح، لإيجاد حلّ نهائي له.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)