سكن أحواش بلدية رويبة يطالبون بإعادة النقل المدرسي

يعاني سكان حوش محمد برويني، وحوش ديكالي، التابعان لبلدية الرويبة من انعدام المواصلات وطريق آمن مخصص للمشاة، فرغم أن الطريق مزفت إلا أنه يشكل خطرا على السكان وخاصة الأطفال، وهذا لعدم وجود أرصفة مخصصة للمشاة بهذا الطريق. مما يضطر السكان للسير مع السيارات في معبر واحد، وكثيرة هي الحوادث التي ذهب ضحيتها بعض السكان من الحيين. الحوش المنسي، كما يحلو للسكان تسميته يبعد عن البلدية بحوالي 5 كلم يقطعها السكان مشيا على الأقدام أو عن طريق "الستوب" لقضاء مصالحهم الخاصة. نفس الأمر بالنسبة لتلاميذ المدارس الذين لم يستفيدوا من النقل المدرسي وقد مضى على استئناف الدراسة أكثر من أسبوعين.
خوف أولياء تلاميذ الحوشين، على فلذات أكبادهم من مخاطر الطريق وكذا استعمال الستوب كوسيلة للذهاب إلى المدرسة، دفعهم لرفع مطالبهم إلى رئيس بلدية الرويبة للتوفير النقل المدرسي لأبنائهم، وهو المطلب الذي لقي استجابة، حيث استفاد التلاميذ من حافلة نقل مدرسي واحدة والتي توقف تحت تصرف التلاميذ بعد انتهاء الفضل الثاني، وبهذا عاد المتمدرسون إلى وسيلة "الستوب" الخطرة.
السكان يتساءلون عن سر اختفاء حافلة النقل المدرسي هذه، ويتوعدون بتصعيد لهجة الاحتجاج في حال صمت السلطات المحلية على هذه الأوضاع المزرية التي يشتكون منها منذ الاستقلال. حيث أن انعدام النقل المدرسي يعرض أبناءهم لخطر يومي، إذ يضطر أبناؤهم للبقاء في الشارع بعد انتهاء فترة الدوام الدراسي الأول وذلك من الساعة الحادية عشر والنصف صباحا إلى غاية الساعة الواحدة زوالا.
هذه المعاناة دفعت أولياء التلاميذ وهم من مستويات السنة أولى ابتدائي إلى القسم المتوسط، بطلب لإدارة المدارس للسماح لأبنائهم بالبقاء داخل المحيط المدرسي كونه أكثر أمنا على أبنائهم من الشارع. وهو الطلب الذي قوبل بالرفض لانعدام من يسهر على حراستهم داخل أسوار المدرسة، على حد تعبير مدراء المدارس المعنية.
السكان يستغربون تهميش السلطات المحلية لبلدية الرويبة لانشغالاتهم ومطالبهم البسيطة والمشروعة، والتي لا تعدو أن تكون توفير النقل والنقل المدرسي للسكان وتلاميذ الحوشين المنسيين، وكذا إصلاح الطرق الغير آمنة على المارة بتجهيزها بأرصفة للمشاة ككل الطرق العادية.