الجزائر

سكك حديدية : تدشين مركز جديد لأنظمة الإشارات والاتصالات بالعاصمة



- أشرف وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغني زعلان، يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة على تدشين مركز جديد لأنظمة الإشارات والاتصالات في قطاع السكك الحديدية من الجيل التكنولوجي الأخير.ويهدف المركز ،المجهز بأحدث التقنيات ، إلى تطوير نظام الإشارات وتحسين الأمن وتسهيل حركة النقل عبر السكك الحديدية في الجزائر.
وسيسمح هذا المركز بإجراء عمليات للتحقق من نجاعة دراسات التنفيذ التي يقوم بها مهندسو التصميم باستخدام برمجيات خاصة من أجل إجراء التقويمات المحتملة على مختلف التجهيزات.
كما سيسمح باختبارات لتحسين خدمة المسافرين الذين يتنقلون عبر القطارات.
وفي إطار صيانة خطوط السكك الحديدية حيز الاستغلال ، سيمكن هذا المركز أيضًا من إجراء الأبحاث وتحاليل لتدارك و احتواء اي خلل مما يسمح بحل المشاكل التقنية المحتملة.
وجدير بالذكر، فإن شركة * استيل رايل أوتوماسيون * التي تسير المركز، قد أنشئت في 2004 في إطار مشروع مشترك جزائري - ألماني بين شركة النقل بالسكك الحديدية الوطنية (SNTF) وشركة سيمنس الألمانية.
قد صرح الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لنقل بالسكك الحديدية ياسين بن جاب الله بان الشركة تستفيد منذ 2014 بموجب هذه الشراكة من نقل و تحويل التكنولوجيا الألمانية إلى الجزائر مما سمح بتكوين المهندسين الجزائريين في ألمانيا، بالإضافة إلى تأطير مديرين وفنيين الشركة -* استيل رايل - اوتوماسيون* من طرف خبراء شركة سيمنس.
وقد تلقى 51 مهندسا وتقنيا تكوينا في ألمانيا لمدة 18 شهرا في مجال إشارات المرور الخاصة بالسكك الحديدية و كذلك دراسات في مجال الهندسة و مصداقية النظم.
بالإضافة إلى ذلك، تم تكوين 58 اطار في شركة *استيل- رايل اوتوماسيون * في ألمانيا في مختلف مجالات التسيير و إدارة المشاريع في هذا القطاع.
وقال السيد بن جاب الله للصحفيين على هامش حفل تدشين المركز : *هذا المرفق التجريبي هو جزء من تحويل التكنولوجيا الذي بدأ يتجسد*.
وأوضح نفس المسؤول أن هذا المركز يسمح بالاقتصاد في تكاليف تكوين الإطارات و كذا توفير تكلفة مراقبة العمليات والتجهيزات في ألمانيا.
وفقا له، فإن هذا التطور سيسمح لشركة *استيل- رايل- أوتوماسيون* باكتساب الاستقلالية والتنافسية *لتصبح في غضون بضع سنوات مركزًا للكفاءات ذات البعد العالمي*.
وأضاف السيد بن جاب الله أنه بإمكان الشركة المختلطة التي توظف 320 شخصاً أن تصبح في نهاية المطاف أول شركة فرعية للشركة الوطنية للنقل عبر السكة الحديدية بإمكانها أن تدر العملة الصعبة للجزائر، و هذا من خلال خدماتها في مجال هندسة السكك الحديدية التي يمكن تصديرها لاحقا.
من جانبه، أكد السيد زعلان خلال ندوة صحفية بمناسبة تدشين هذا المركز، على ضرورة ان يحوز بلد بحجم الجزائر على هذا النوع من التكنولوجيات المتقدمة خصوصا في ضل الاستثمارات الكبيرة التي يباشرها في قطاع النقل بالسكك الحديدية*.
وشدد أيضا على ضرورة أن يساهم هذا المركز في تحقيق هدف نقل 17 مليون طن من البضائع و 60 مليون مسافر في افاق سنة 2021.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)