عادت تظاهرة عيد السمك لتحط الرحال بفندق كتامة بمدينة جيجل، إذ تميزت هذه الطبعة على غرار الطبعات السابقة، بتنظيم معرض تنافسي لأشهى الأطباق المصنوعة بالأسماك، وفي مقدمتها طبق «سكسو بالحو» سيد موائد الجيجليين خلال فصل الصيف، و أكثر الأطباق نجاحا في المعرض.إقبال الزوار على الفندق، بدأ في ساعات مبكرة، حتى قبل وضع طاولات العرض، خصوصا و أن الكثيرين منهم هم مصطافون يخيمون بالقرب من شاطئ كتامة، أما فعاليات المعرض فانطلقت في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، حيث بدأ المشاركون في تزيين موائدهم، وسط إعجاب الحاضرين الذين أبدوا اهتماما كبيرا بمعرفة أسماء الأطباق و مكوناتها و أصلها، خصوصا النسوة اللائي، ركزن على فهم طرق التحضير و استمتعن بتذوق طبق « سكسكو بالحوت»، الذي حظي بإعجاب غالبية زوار المعرض، فحسب شهلة، وهي فتاة في عقدها الثلاثين، يتلخص هدف زيارتها للظاهرة في معرفة سر تحضير هذا الطبق، كونه المفضل عند خطيبها، فيما قالت مريم، بأنها قدمت من خارج الولاية، لتغتنم فرصة وجود طباخين محترفين و تستفيد منهم في تعلم تحضير الأطباق البحرية، حيث أنها ستزف قريبا عروسا إلى جيجل، و يهمها أن تتعلم أسرار مطبخها التقليدي و العصري، خصوصا أكلة «الطبيقات» و غيرها من الأطباق المحلية الأخرى، فيما ذكر أفراد عائلات من ولايتي قسنطينة و ميلة، بأنهم يتواجدون في جيجل من أجل الاصطياف، وأنهم سعداء جدا بتزامن المعرض مع أيام عطلهم خصوصا وأنهم من عشاق السمك و المأكولات البحرية عموما.
التظاهرة، تميزت كذلك بإقامة نشاطات ترفيهية موازية على غرار مسابقة الصيد بالصنارة، و التي شدت اهتمام العديد من الزوار، ممن استمتعوا أيضا بفعاليات معرض الصور و الرسومات، حيث عبر المشاركون في المناسبة للنصر، عن رضاهم بمستوى الحضور، و التفاعل الكبير للزوار مع نشاطات الحدث المحلي، خصوصا وأن الفعالية امتازت بالهدوء و التنظيم المحكم عكس الطبعات السابقة، مشيرين إلى أن المناسبة تعد فرصة للتلاقي و التعارف بين المنافسين القادمين من مختلف الولايات و البلديات و اكتشاف أطباق جديدة و تعلم طرق تحضيرها، علما أن هذه الطبعة عرفت تنويعا في المعروضات بين الأطباق التقليدية و العصرية، كما شكلت أطباق أسماك المياه العذبة جديد التظاهرة، حيث دخلت بقوة في قوائم طعام المطاعم و الفنادق.
و حسب أعضاء لجنة تحكيم المنافسة، فإن الأطباق المشارك هذه السنة، كانت في مستوى عال جدا، حيث تنوعت و استوفت شرطي الصحة و اللذة، علما أن عملية التقييم حددت على أساس معايير الذوق و جودة الطهي و أسلوب العرض، كما اختيرت أحسن الطاولات على أساس تنوع محتوياتها و هندام العارضين، و أضاف المتحدثون، بأن عرض أطباق المياه العذبة كان مميزا، خصوصا و أن جل المتنافسين، كانوا من فئة الشباب، و مقيمين في مناطق جبلية بجوار السدود، و هي الميزة الجميلة التي صنعت الاستثناء.
بدوره قال، مدير السياحة و الصناعة التقليدية بجيجل، بأن التظاهرة برمجت تزامننا مع موسم الاصطياف، لتضيف الجديد للمقومات السياحية للمدينة، و تروج أكثر لمطعمها العامر، أما رئيس جمعية السفر للسياحة، فأوضح بأن عيد السمك، عرف مشاركة واسعة ل 24 عارضا محليا ووطنيا من محترفي الطهي و الهواة، حيث توجت مدرسة «إكومود بجاية»، في مسابقة أحسن طبق لمياه البحر، في فئة المحترفين، أما السيدة أحمية فوزية، فقد فازت بأحسن طبق لمياه البحر للهواة، أما الشاب بويط وليد، فقد فاز بالمرتبة الأولى، لأحسن طبق للمياه العذبة، فيما كان التتويج بمسابقة الصيد بالصنارة للشاب تركي عثمان. ك. طويل
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/06/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : النصر
المصدر : www.annasronline.com