الجزائر

سكرة بلا خمر ؟؟



سكرة بلا خمر ؟؟
في السابق كانت إنتاج الخمور وتسويقه، ثاني مادة تصدرها الجزائر بعد البترول وتدر عليها أموالا بالعملة الصعبة، ولم تكن حينها أي إشكال في الجزائر، اقصد سياسيا لا جدال في هذا الموضوع، فمزارع العنب او الكروم الموجهة لإنتاج الخمور كانت أيضا تشغل الناس وتخلق يد عاملة في الحقول وحتى في المهن الملحقة بها…وكان كل شيئ بالتمام، لا جدال سياسي ولا ديني لان المسألة كانت تعالج في إطارها التجاري لا غير.اليوم: أصبح كل موضوع محل جدل، تقام له الندوات والملتقيات، وتسخر له وسائل الدعاية، وتحتكر من اجله المنابر، فأصبحت رخص بيع الخمور موضوع سياسي بامتياز، وأصبح ما يسمى بالأكل الحرام موضوع سياسي في وقت غابت فيه البرامج السياسية، كما أصبح الخمار في صور الوثائق الرسمية أيضا موضوع جدل كما عرفناه في السنوات الماضية.في اعتقادي وأنا لا أقف مع الرافضين او المؤيدين فقط اريد القول ان هناك مواضيع تستحق النقاش والدراسة والتمحيص أكثر من الخمور، التي تبقى شان يخص الأفراد. ان ما يحز المرء في كل هذا الهراء السياسي، هو التفاف الناس حول مواضيع شكلية، في حين غيبت المواضيع الجدية التي تهم بناء الاقتصاد، صيانة الهوية الوطنية، بناء مؤسسات دولة قوية، إعطاء للناس حقوقهم الفردية والجماعية بما تنص عليه حقوق المواطنة، التفكير في الحاضر والتخطيط للمستقبل، ومن ثمة الإعداد لجيل يكون وحده حامي حقوقه وبأخلاقه ومدافعا عن هويته وقيمه.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)