الجزائر

سكان موقع "معمل النجاح" بالرغاية يعيشون على الأعصاب



سكان موقع
ازدادت مخاوف العائلات المتبقية بالموقع الفوضوي "معمل النجاح" ببلدية الرغاية من إقصائهم من الترحيل في العملية المقبلة، مشيرين إلى الغموض الذي أصبح يسود العملية حيث ما يزالون يجهلون مصيرهم رغم إحصائهم وإعادة تحيبين ملفاتهم.انتشار أخبار عن المواقع المعنية بالترحيل في العملية المقبلة والتي لم يحدد تاريخها واستثناء عدد من المواقع منها على غرار موقع"معمل النجاح" زاد من مخاوف قاطنيه الذين يعيشون على الأعصاب في انتظار تحديد موقع العملية رقم 22 والأحياء التي ستشملها، مؤكدين أن صبرهم نفذ داخل سكنات هشة تفتقد لأدنى شروط الحياة الكريمة، وتزداد سوءا في فصل الأمطار، حيث تضطر العائلات لترك سكناتها في بعض الأيام بسبب تسرب المياه إلى داخلها، وهي الوضعية التي ضاعفت من معاناتهم.500 عائلة تعيش ظروفا مزريةوصفت العائلات القاطنة بالحي والتي يقارب عددها 500 عائلة ظروف أقل ما يقال عنها صعبة للغاية بالنظر إلى الوضعية التي يعيشون فيها، حيث تنعدم بالحي أدنى شروط الحياة الكريمة، داخل بيوت غير صالحة حتى لتربية الماشية مثلما جاء على لسان أحد السكان، الذي تحدث عن الحالة المهترئة للسكنات التي توشك على الانهيار فضلا عن ضيق مساحتها، حيث لجأ إليها السكان بسبب أزمة السكن التي يعانون منها على أمل استفادتهم من الترحيل في القريب، لكن – يقول أحد المواطنين – أن إقامتهم طالت بالمكان وتضاعف عدد أفراد الأسرة الواحدة مما جعل السكنات تضيق بقاطنيها، وأصبحت فئة الشباب من أفراد الأسرة الواحدة تضطر للمبيت في الخارج ما يشكل خطرا على مستقبلهم وحياتهم مثلما جاء على لسان سكان الحي.الربط بمختلف الشبكات بطريقة فوضوية وحسب سكان الحي، فإنهم محرومين من الربط بأهم المرافق الضرورية من شبكة المياه الصالحة للشرب والغاز والكهرباء، ما اضطر بالعائلات إلى ربط سكناتهم بشبكتي المياه والكهرباء بطريقة فوضوية، فيما حرموا من الربط بالغاز.وأضاف السكان، أن غياب شبكة الغاز بالمنطقة كبدهم متاعب عديدة، خاصة في فصل الشتاء، حيث تتعدد استعمالات غاز البوتان في التدفئة والطهي ..ويضطرون لاقتنائها من نقاط بيعها بمبالغ مرتفعة تصل شهريا إلى 2000 دج، مشيرين إلى البرودة الشديدة التي تتميز بها سكناتهم في فصل الشتاء.تدهور الطرقات ضاعف من معاناة العائلات كما أوضح السكان أن التهيئة غائبة بحيهم، إذ يعانون من تدهور حالة الطريق المؤدية للحي والتي تتحول إلى مستنقعات للمياه التي تتجمع لأسابيع في موسم الأمطار ما ينتج عنه عرقلة في حركة السير، وأشار محدثونا أن السلطات المحلية لبلدية الرغاية تتجاهل تهيئة المنطقة رغم مرور سنوات عن إقامتهم بها بحجة أنه حي فوضوي، ما دفع بالسكان إلى القيام ببعض الأشغال الترقيعية لتفادي تعقد حركة السير بالمسالك المؤدية إلى سكناتهم. كما تحدث أحد السكان إلى رفض بعض أصحاب سيارات الأجرة دخول سيارتهم إلى الحي بسبب تدهور وضعية المسالك.من جهة ثانية، أشار سكان الحي إلى النفايات التي باتت تغرق فيها المنطقة، بسب غياب حاويات لجمعها، وتأخر عمال النظافة في المرور من المكان، الأمر الذي تسبب في تلوث المحيط بالمنطقة طيلة أيام السنة، حيث يلجأ السكان من وقت لأخر إلى القيام بحملة تنظيف واسعة بالمنطقة بوسائل بسيطة.الأمراض تفتك بالأطفال والكبار في السنارتفاع نسبة الرطوبة بالسكنات الهشة بالحي، نتج عنها إصابة العديد من المواطنين بأمراض مزمنة كالربو والحساسية، خاصة من فئة الكبار والأطفال الذين يحملون شهادات طبية تثبت إصابتهم بأمراض الربو مثلما جاء على لسان أحد القاطنين بالموقع الفوضوي الذي أشار إلى إصابة ابنته البالغة من العمر 3 سنوات بمرض الربو، حيث استدعى الأمر متابعة حالتها الصحية لدى الأطباء. كما اشتكى الكبار في السن من ارتفاع الضغط الدموي لديهم بسبب المشاكل التي يعيشونها داخل سكناتهم والخوف الذي يلازمهم يوميا، خاصة في هذا الفصل جراء حدوث انزلاق للتربة من وقت لأخر.اعتداءات يومية بالحي يشهد الحي الفوضوي "معمل النجاح" بالرغاية، انتشارا كبيرا للاعتداءات من قبل غرباء عن المنطقة، يقصدونها من أجل الاستيلاء على أملاكهم، وقد سجل تعرض عديد من القاطنات بالحي إلى اعتداءات منذ بداية السنة الجارية، منها الاعتداء الأخير الذي كانت ضحيته طالبة جامعية، حيث قام أحد المنحرفين بالتعرض لها وسرقة هاتفها النقال ومبلغ من المال، وحدث هذا مع اقتراب صلاة المغرب حيث عادت من الجامعة. وقال السكان إنهم أًصبحوا يتخوفون من تعرض أبنائهم لأية اعتداءات في الفترتين الصباحية والمسائية، مشيرين إلى أهمية توفير الإنارة العمومية بالحي التي من شأنها التقليل من الاعتداءات.وفي ظل الظروف الصعبة التي تعيشها العائلات بموقع"معمل النجاح" بالرغاية والتي تزداد تعقيدا في فصل الشتاء، تناشد هذه الأخيرة والي الولاية بالتدخل وإدراجها ضمن قوائم المرحلين في العملية المقبلة، مشيرين إلى أن بلدية الرغاية تضم عدة مواقع قصديرية استفاد عدد منها من الترحيل على غرار حي الكروش الذي تم ترحيل أغلب قاطنيه إلى سكنات لائقة بالرويبة السنة الفارطة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)