الجزائر

سكان منطقة المنكب بالمسيلة يستغيثون للمرة الألف


جدّد سكان منطقة المنكب، ببلدية بن سرور في المسيلة رفع انشغالاتهم "للمرة الألف" يقول من اتصلوا ب "الشروق"، وهو نداء يأتي - حسبهم - على خلفية الصمت المطبق إزاء معاناتهم اليومية، موجهين أصابع الاتهام إلى المجالس المحلية التي تعاقبت على بلدية بن سرور.السكان أكدوا أن صمت المجالس المحلية البلدية أمام معاناتهم عمّق عزلتهم وهمومهم اليومية. أوضاع مزرية عنوانها شحّ مشاريع التنمية الريفية بمنطقة المنكب التي لم تعد كذلك بل هي منطقة منكوبة إلى أن يثبت العكس بحسب المتصلين، مؤكدين أن استغاثتهم تأتي في ظل الشعور بالإحباط خاصة وأن أغلبهم أصبح يعتقد وكأن أبواب المجلس البلدي سدّت في وجوههم بالفولاذ، ولم تعد الأذان تسمع صيحاتهم ونداءاتهم رغم الكم الهائل من الرسائل والشكاوى التي رفعت إلى مختلف الجهات لخّصت ظروفهم المزرية وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب، حيث أن أسعار الصهاريج في عزّ الشتاء تعدت 1200 دينار جزائري، ما تركهم يشدّدون على أهمية منحهم رخص لحفر الآبار على اعتبار أن آبارهم القديمة جفت ومياهها غارت، إضافة إلى مطالبتهم ربط بيوتهم بشبكة مياه الشرب علما أنه تتواجد بالمنكب نحو ثمانية آبار عميقة تملكها البلدية لكنها غير مستغلة لفائدة سكان المنطقة ما أثّر سلبا على معيشتهم اليومية، كما أنهم في حاجة إلى عقود الامتياز للأراضي المتواجدة بالمنطقة بحكم أنهم يستغلونها منذ سنوات مع توفير الأعلاف لأغنامهم لأن أغلبهم يزاول نشاط تربية الماشية، وإن توفرت الأعلاف فهي غير كافية فكل 500 رأس تمنح لها 20 قنطار أعلاف فقط في مدة 06 أشهر، بينما المطلوب يضيف هؤلاء هو على الأقل 50 قنطارا في الشهر، ناهيك عن دعمهم بالكهرباء الريفية وتهيئة الطريق لفك عزلتهم وانتشالهم من هواجس المواصلات مع إدخال أبنائهم ضمن خريطة النقل المدرسي.
كما يبقى السكن الريفي واحدا من الانشغالات الأساسية لسكان منطقة المنكب، خدمة يضيف هؤلاء لاستقرارهم وتطوير نشاطهم الفلاحي والرعوي. إصرار ترسخ في ظل ما شهدته المنكب من هجرة ونزوح هروبا من الظروف القاسية التي عمّرت أزيد من نصف قرن.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)