الجزائر

سكان معظم الأحياء يطالبون بتهيئة الطرقات بلدية جسر قسنطينة


سكان معظم الأحياء يطالبون بتهيئة الطرقات بلدية جسر قسنطينة
يطالب سكان حي سونلغاز 2 بجسر قسنطينة، السلطات المحلية بضرورة التدخل من أجل بدء أشغال تهيئة الطرق التي تأخرت كثيرا، عكس ما وعد به المنتخبون المحليون، الذين أكدوا على إنهاء معاناة القاطنين بهذه الجهة، من خلال وضع هذا المشكل ضمن أولوياتهم، بينما أكد رئيس البلدية، أن الأشغال ستنطلق بداية سبتمبر المقبل.وفي هذا الصدد، أوضح بعض سكان الحي ، أن أشغال تهيئة الطرق تأخرت كثيرا رغم الوعود المتكررة التي قدّمها المنتخبون الجدد على رأس البلدية، مشيرين إلى أنه رغم مرور تسعة أشهر على تسلّمهم مهمة تسيير شؤون البلدية خلال هذه العهدة، إلا أن وضعية الحي لاتزال على حالها، خاصة ما تعلق بوضعية الطرق التي تُعتبر هاجسهم الأول؛ بالنظر إلى المتاعب الكثيرة التي سبّبتها لهم.
وعبّر المشتكون عن مخاوفهم من استمرار الوضع على حاله؛ حيث لم تنطلق الأشغال التي تأخرت كثيرا لحد الآن رغم أن طرق الحي تشهد تدهورا كبيرا لعدم تهيئتها وتزفيتها منذ سنوات، ما أثر كثيرا على قاطني الحي، الذين يواجهون هذا الوضع بصعوبة بسبب درجة الاهتراء الكبيرة التي توجد عليها مختلف المسالك، التي تتحول إلى برك من الأوحال والمياه شتاء، بينما تتسبب في انتشار الغبار صيفا.
وحسبهم فإن ذلك أثر سلبا على حالتهم وحالة أبنائهم الصحية، حيث سُجلت عدة حالات للربو والحساسية نتيجة تطاير الغبار والأتربة، ما يضطرهم الى غلق النوافذ طيلة أيام الأسبوع، مشيرين إلى أن الوضع زاد سوءا بسبب دخول وخروج الشاحنات المقطورة التي تُحدث حفرا كبيرة بالطرق، ما دفع بهم إلى تجديد مطلبهم للمصالح البلدية، من أجل الشروع في تزفيت وتهيئة الطرقات وحل هذا المشكل العالق منذ سنوات. وذكر هؤلاء أنهم متخوفون من عدم تلبية مطلبهم، خاصة أن هذه الفترة تُعتبر مناسبة جدا لانطلاق الأشغال، التي عادة ما تتوقف عند تساقط الأمطار التي يقترب موعدها تدريجيا، مشيرين إلى أن الحي يصبح معزولا تماما في فصل الشتاء؛ حيث يغرق في الأوحال وبرك المياه التي تصبح عائقا حقيقيا أمام الحركة خاصة بالنسبة للأطفال.
وما أثار غضب السكان هو تهيئة الطريق السفلي للحي دون غيره من المسالك التي بقيت على حالها، كما أشاروا إلى العزلة التي يعيشونها بسبب بعد المسافة التي تفصلهم عن حي الحياة الذي يلجأون إليه من أجل اقتناء حاجياتهم، حيث لا توجد وسيلة نقل تربط الحيين ببعضهما؛ ما جعلهم يقطعون المسافة مشيا على الأقدام أو بالاعتماد على سيارات «الكلوندستان» في انتظار التفاتة من المجلس المنتخب من أجل وضع سوق جوارية قريبة منهم.
من جهة أخرى، أشار هؤلاء إلى الغياب التام لفضاءات الترفيه واللعب التي يحتاجها الأطفال وحتى الشباب، من أجل قضاء أوقات الفراغ، حيث يلجأ هؤلاء إلى اللعب في الطرق والمساحات الترابية، التي عادة ما تتسبب في حوادث، كما أدى هذا الوضع إلى انتشار الآفات الاجتماعية وسط الشباب، الذين هم بحاجة ماسة إلى مرافق ذات طابع ثقافي ورياضي يمارسون فيها هوايتهم بدل البقاء في الشارع عرضة لكل المخاطر.
وفي هذا الصدد يشتكي السكان من خطر آخر يحدّق بأطفالهم، يتمثل في السرعة الجنونية التي يقود بها سائقو السيارات عبر الطريق المحاذي لحيّهم، وغياب الممهلات أو الممرات التي تقيهم الحوادث.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)