سكان مزرعة الزروق يغلقون محور بوفاريك - بن شعبان احتجاجا على ظروفهم المزرية

أقدم سكان مزرعة مسوس الزروق الواقعة بطريق بن شعبان التابعة لبلدية بوفاريك جنوب ولاية البليدة نهار أمس، على غلق الطريق الرابط بين بوفاريك وبن شعبان احتجاجا منهم على الظروف المزرية التي يتخبطون فيها، بسبب غياب أبسط شروط الحياة بداية من غياب غاز الطبيعي وانعدام الماء الشروب وصولا إلى مشكل انعدام النقل.
يعاني السكان من انعدام شروط العيش الكريم، ما جعلهم يعيشون في عزلة تامة دامت لأكثر من عشريتين، وفي حديثهم لمندوب “السلام”، أكّد الغاضبون أنهم يعيشون في ظروف مزرية جراء عدم ربطهم بالغاز الطبيعي واضطرارهم إلى شراء قارورات غاز البوتان التي أثقلت جيوبهم جراء المصاريف خاصة خلال فصل الشتاء، مبدين استياءهم من حرمانهم من هذه المادة الحيوية.
كما اشتكى محدثونا من عدم ربطهم بشبكة مياه الشرب، خاصة وأن هذا العنصر يعد هاما وضروريا في الحياة اليومية للأسر التي لم تجد لها بديلا آخر غير الاعتماد على صهاريج المياه لسد حاجياتها، في الوقت الذي استغلت فيه أطراف أخرى حسب المواطنين الأزمة الحالية لرفع ثمن الصهريج الواحد تحقيقا للمصلحة الشخصية، علما أنّ ثمن الصهريج الواحد يتراوح بين 800 وألف دينار. وعبّر قاطنو المزرعة عن استيائهم الشديد لتأخر ترجمة الوعود التي قدمها المسؤولون، مشيرين إلى أن وضعية المزرعة تنتقل إلى الأسوأ وسط تعقد تنقلاتهم نتيجة انعدام وسائل النقل التي أزمت الوضع وزادت من معاناتهم بغية التنقل إلى وجهات مختلفة، وتزداد معاناتهم خلال موسم الأمطار.
وتمكنت عناصر الأمن من فتح الطريق أمام حركة المرور بعد ساعات، فيما استقبل نائب مير بوفاريك وفد من المحتجين ووعدهم بالنظر في مشاكلهم في أقرب الآجال، في حين تبرأ بوعلام مرابط مدير وحدة الجزائرية للمياه بالبليدة في اتصال ب«السلام” من مسؤولية ما يقع، طالما أنّ تسيير الشبكة بنظره من اختصاص بلدية بوفاريك.