الجزائر

سكان كاف لكحل عالقون بين سندان التخلف ومطرقة الحرماننصيبهم من التنمية مُغيّب إلى إشعار آخر



سكان كاف لكحل عالقون بين سندان التخلف ومطرقة الحرماننصيبهم من التنمية مُغيّب إلى إشعار آخر
تعيش أكثر من 250 ألف نسمة بمنطقة كاف لكحل، بقسنطينة، ظروفا اجتماعية جد صعبة تغيب عنها ضروريات الحياة التي من شأنها أن ترفع الغبن والعزلة عن قاطني المنطقة، حيث اشتكى السكان - في حديثهم معنا - من عدة مشاكل متعفنة أرقت حياتهم وزادت من حدة معاناتهم اليومية التي تزداد تأزما يوما بعد الآخر.السكان، في معرض حديثهم معنا، أكدوا حرمان منطقتهم من مشاريع التهيئة الحضارية التي بإمكانها أن تحسن المنظر العام للحي، الذي تحول بفعل الإهمال وتناسي المسؤولين إلى منطقة شبه معزولة، فحالة الطرقات المزرية التي تتحول مع سقوط أول قطرات المطر إلى برك مائية يصعب تجاوزها على الأطفال الصغار والكبار على حد سواء، حيث تصبح الأوحال و السيول الراكدة سيدة الموقف، الوضع الذي انعكس سلبا على وتيرة حياتهم اليومية طيلة فصل الشتاء. ممثل عن جمعية الحي طرح مشكلا آخر يتكبد مشقته الأطفال المتمدرسون، حيث أكد أن مدارسهم التربوية تنعدم بها التدفئة، وهي الحالة التي جعلت من الأقسام تشهد رطوبة عالية وبرودة شديدة، لاسيما أن المنطقة تتسم بقساوة الطبيعة شتاء، وهو الأمر الذي أثر على تحصيلهم العلمي والدراسي كما تسبب لهم في أمراض صدرية خطيرة بسبب الرطوبة. فهذه الوضعية جعلت أهالي المنطقة يهجرونها بحثا عن مأوى آخر يضمن لهم ولأولادهم الراحة والأمان.
وحسب ذات المتحدث فقد تم توجيه عدة مرات رسائل شكوى لمختلف الجهات الوصية من أجل التكفل بمشاكلهم التي تزداد حرجا سنة تلو الأخرى، غير أنها لم تجد آذانا صاغية، لتستمر بذلك معاناة السكان مع الحرمان والبؤس إلى غاية استفاقة مسئوليهم من سباتهم العميق.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)