سكان قرية "افراكسة" بالبويرة يشتكون جفاف الحنفيات في عز الشتاء

يشتكي سكان قرية الفراكسة التابعة لبلدية الهاشمية التي تبعد بحوالي 45 كلم عن مدينة البويرة، من غياب المياه الصالحة للشرب في عز الشتاء، فهذا المورد الحيوي لا يزور حنفيات منازلهم إلا مرة في 20 يوما، ما جعل حياتهم شبه مستحيلة أمام الهواجس الناجمة عن غياب هذا المورد الهام، واستنادا للسكان فإنهم قاموا مرات عدة بمطالبة السلطات المسؤولة بضرورة تزويد قريتهم بالمياه الصالحة للشرب، إلا أن ذلك لم يجد الآذان الصاغية.وأكد السكان أنهم يعيشون الفقر والحرمان أمام غياب المياه، حيث يلجأون يوميا للبحث عن قطرة من المياه في الآبار التي تحويها المنطقة وملء براميل للمياه وحملها بشتى الوسائل على ظهورهم أو على ظهر الحمير ويشارك في العملية حسبهم جل أفراد العائلة حتى الأطفال منهم، ما جعلهم يعيشون حياة بدائية.والأكثر من ذلك، أشار السكان إلى أخطار هذه المياه المتواجدة بالآبار، حيث تستعمل دون دراسة ما يجعل صحتهم في خطر أيام استهلاك هذه المياه، متخوفين من انتشار الأمراض، فيما تفضل بعض العائلات شراء صهاريج من المياه للهروب من المخاطر ولتلبية حاجياتهم وهي العملية التي ليست في مقدور كافة العائلات.وما زاد الطين بلة حسب قاطني القرية، أن المياه رغم أنها تزورهم مرة في عشرين يوما، إلا أنها تسرح بكميات قليلة جدا وساعات محدودة ما عكر صفو حياتهم اليومية وحولها لجحيم حقيقي.وأمام هذه الأوضاع، يطالب سكان القرية السلطات المسؤولة بضرورة تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب وكذا إعادة تهيئة الطريق المؤدي إلى منازلهم وذلك للظفر بحياة كريمة كغيرهم من مواطني الولاية، موجهين أصابع الاتهام إلى المنتخبين المحليين الذين حسبهم لا يتذكرون المنطقة إلا في المواعيد الانتخابية.