ماتزال معاناة سكان قرية أخناق ببلدية صدوق، ولاية بجاية، مستمرة مع أعطاب قنوات الصرف الصحي، حيث يجدد سكان القرية مطلبهم للسلطات المحلية ويهددون باللجوء إلى الشارع كوسيلة حتمية من أجل المطالبة بحقهم في التكفل بانشغالاتهم، خوفا على مصيرهم ومصير أبنائهم.وقال السكان قرية أخناق إن صبرهم نفذ بسبب الوعود المتواصلة التي يسمعونها يوميا من المسؤولين المحليين، حيث باءت كل محاولاتهم لإقناع القائمين على شؤون المنطقة بالإسراع في تصليح قنوات الصرف الصحي بالفشل. وقال ”عمي العيد” أحد أعيان القرية، إن ”لجنة الحي استنفذت كل الطرق من أجل إقناع مسؤولي البلدية بضرورة القيام بعملها، لكننا قوبلنا في كل مرة بمسؤولين لا يحسنون سوى الكلام والوعود الكاذبة التي سئمنا منها”. ويضيف الحاج عمر، عضو ضمن الوفد الذي توجه إلى البلدية قائلا:”أصبحنا لا نثق في كلام هؤلاء المسؤولين المحليين إلى درجة أننا قررنا التوجه إلى رئيس الدائرة وتنظيم احتجاج بالقرب من مقره حتى نلفت انتباهه ونشكوه المسؤولين على مستوى البلدية”، وهو ما صرح به الشاب نبيل الذي قام رفقة شبان الحي في العديد من المرات بغلق الطريق لمطالبة السلطات الوصية بالتدخل من أجل إصلاح الأعطاب التي لحقت قنوات الصرف الصحي، ثم تابع ”لقد أصبحت تشكل خطرا على صحتنا وصحة عائلاتنا”.وبالنسبة ل”الحاج عمر”، فإن أصل المشكل يعود إلى أكثر من خمسة أشهر تاريخ حدوث تسربات عديدة على مستوى قنوات الصرف الصحي، حيث يؤكد أن القرية تحوّلت إلى مفرغة عمومية على الهواء تنبعث منها الروائح الكريهة من مختلف ربوعها، مردفا:”لقد عبّرنا للمسؤولين عن مخاوفنا من تفشي الأمراض والأوبئة جراء هذه الأوساخ والروائح الكريهة، ولكن وجدناهم غير مكترثين للمشكل وكأنهم غير معنيين مادام هؤلاء لا يقطنون بهذا المكان”. وأشار المتحدث إلى ”الوضع الكارثي الذي تعيشه المنطقة، والذي يشجع كذلك على ”انتشار الحشرات الضارة والقوارض التي غزت المكان بكثرة الأيام الأخيرة وأصبحت تشكل خطرا على الجميع وخاصة الأطفال”.من جهته أوضح أحد أعضاء المجلس الشعبي لبلدية صدوق، أن ”الوعود التي أطلقتها البلدية ليست كاذبة، وإنما ينتظر المجلس المصادقة على ميزانية مخصصة لتهيئة قنوات الصرف الصحي في عدد من أماكن البلدية، على أن يتم إدراج مشكل الحي المذكور ضمن تلك العملية”. وتابع المتحدث أن التكفل بذلك الانشغال يحتاج لبعض الوقت قبل الانتهاء منه على أن يتم ذلك قبل نهاية السنة الجارية.
تاريخ الإضافة : 28/11/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com