سكان قرى الثنية يشتكون ومصالح البلدية تعد ببرمجة المشاريع

يشتكي سكان بعض قرى ومداشر بلدية الثنية ببومرداس، من انعدام مظاهر التنمية بما يحول دون العودة النهائية للسكان الذين هجروا هذه المداشر خلال سنوات المأساة الوطنية. ويناشد هؤلاء السلطات المحلية أخذ بعين الاعتبار المطالب المرفوعة، لا سيما الربط بشبكتي الماء والصرف الصحي، ناهيك عن الربط بالغاز الطبيعي. وكلها مشاريع، من شأنها تنمية المناطق الجبلية، والمساهمة في تثبيت السكان في قراهم.يعاني سكان قرى أولاد علي وبوخنفر وتلامعلي وبساسبسة بأعالي بلدية الثنية، من غياب مظاهر التنمية، لا سيما انعدام مياه الشرب وشبكات الصرف الصحي، ناهيك عن اهتراء الطرقات، وغياب الإنارة العمومية، وانعدام الغاز الطبيعي بالرغم من قساوة الطقس في هذه المناطق الجبلية.
وأكد ممثل عن جمعية "النور" لقرية أولاد علي، أن هذه النقائص التنموية تم رفعها إلى مختلف المجالس الشعبية المتعاقبة والسلطات الولائية خلال مختلف الزيارات الميدانية التفقدية، غير أنها يضيف لم تلق طريقا للتجسيد بالرغم من تكرار رفعها في عدة مناسبات. وأضاف المتحدث أن إشكال نقص مياه الشرب يُطرح بحدة على مستوى قرية أولاد علي والقرى المجاورة، مؤكدا أنه يتم تزويد سكان هذه المناطق الجبلية بالصهاريج، متحدثا في السياق، عن مشروع للربط بشبكة مياه الشرب يعود لسنوات طويلة، لم يتم تجسيده حسبه إلى اليوم.
كما طرح ممثل القرى إشكالية غياب شبكات الصرف الصحي، وهو ما يجعل السكان يلجأون للحفر الصحية، التي تشكل تهديدا بيئيا وصحيا عليهم. كما ينتظر هؤلاء تجسيد مشروع الربط بالغاز الطبيعي، ومنه كذلك تهيئة الطرقات المهترئة والإنارة العمومية.. وكلها مطالب تنموية قال المتحدث إنها "ستساهم، لا محالة، في تثبيت سكان هذه المناطق في قراهم، ناهيك عن المساهمة المباشرة لها في ترقية الفلاحة الجبلية". وفي رده على مجمل هذه الانشغالات التنموية المطروحة، أوضح رئيس بلدية الثنية فاتح بيدة، أن مشروع خزان الماء بقرية أولاد علي اكتمل بصفة نهائية، بينما بلغت نسبة إنجاز الربط بالشبكات حدود 95 ٪، فيما يتبقى مشروع اقتناء المضخات الخاصة بالخزان، وهو المشروع الذي يجري الإعداد لإطلاق إنجازه من قبل مديرية الموارد المائية، ومنه سيتم القضاء على إشكالية التزويد بمياه الشرب على مستوى المداشر المذكورة.
وتنتظر مصالح البلدية يضيف رئيس البلدية إعادة إطلاق مشروع تهيئة قنوات مياه الشرب القديمة المصنوعة من مادة "الأميونت "، واستبدالها على مستوى أحياء طبابخة، و5 جويلية"، و20 أوت، والحي الترقوي، وهو مشروع مموَّل ضمن ميزانية "أفسسيال ".
كما لفت "المير" إلى إطلاق مشروع قطاعي لتهيئة شبكة الصرف الصحي على مستوى مختلف قرى بلدية الثنية، سيرافقه بمجرد تحقيق نسبة تقدم في أشغاله، مشروع الربط بالغاز الطبيعي. وكشف المتحدث أنه لا يمكن تجسيد مشروع الربط بالغاز في ظل انعدام شبكات الصرف الصحي، مبديا تفاؤله بتجسيد مختلف هذه المشاريع التنموية التي انطلق بعضها، فيما تتواجد البقية في إطار سير الإجراءات الإدارية، وفق ما تقتضيه الضرورة لتطلق مباشرة، متحدثا في هذا الصدد، عن مشاريع مختلفة تخص تهيئة الطرقات والمسالك على مستوى مختلف القرى، وبالتالي توفير الإنارة العمومية. كما أشار إلى مشروع إنجاز ملحق بلدي، ومكتب بريدي على مستوى قرية أولاد علي التي تُعد من أكبر القرى من حيث الكثافة السكانية، داعيا سكان هذه المناطق الجبلية ومن خلالهم كل سكان بلدية الثنية، لمد يد العون للمجلس البلدي، الذي يسجل مشاريع تنموية حسب الإمكانات المادية المتاحة، مؤكدا أن كل هذه المشاريع المسجلة سيتم تجسيدها بصفة تدريجية.