الجزائر

سكان غزّة في رحلة الجوع والموت


❊ قرابة 19 ألف شهيد وأكثر من 51 ألف جريح منذ بداية العدوان❊ مجزرة جديدة للاحتلال بمدرسة "فرحانة" التابعة للأونروا بخان يونس
❊ المقاومة تكبّد جيش الاحتلال مزيدا من الخسائر الفادحة في العتاد والأفراد
واصل جيش الاحتلال الصهيوني لليوم ال70 قصفه الهمجي على قطاع غزّة، مستهدفا المدنيين في كل نقاط تواجدهم حتى المحتمين بالمدارس التابعة للأمم المتحدة، والمستشفيات وغيرها من المنشآت المدنية التي حولها إلى أهداف عسكرية يقصفها دون هوادة ويقتحمها ويحاصرها لأيام وليال، ويمنع عن المحتمين بها الماء والغذاء والدواء وإسعاف الجرحى ودفن الشهداء.
ارتكبت قوات الاحتلال أمس، مجزرة جديدة بمدرسة "فرحانة" التابعة للأونروا بخان يونس جنوب القطاع، التي قصفتها للمرة الثانية وتعمدت استهداف الطواقم الصحفية التي وصلت إلى المدرسة لتغطية القصف الأول وفضح ما خلّفته.
وكان من بين المستهدفين الطاقم الصحفي لقناة الجزيرة القطرية، حيث أصيب مراسلها وائل الدحدوح، بجروح على مستوى اليد وتم نقله إلى أقرب مستشفى للعلاج، في حين بقي زميله المصور سامر أبو دقة، محاصرا بمحيط المدرسة وهو ينزف دما.
وعلى إثر ذلك قال الاتحاد الدولي للصحفيين، إنه يشعر ب"صدمة شديدة" إزاء إصابة الزميلين المراسل وائل الدحدوح والمصور سامر أبو دقة، مجددا مطالبته جيش الاحتلال الإسرائيلي بحماية حياة الصحفيين الذين أصبحوا هدفا رئيسيا لنيران جيش الاحتلال.وتجدد القصف الجوي الصهيوني أيضا على عدة أحياء سكنية ومنازل وفي أنحاء متفرقة من القطاع، الذي انقطعت عنه الانترنت والاتصالات لليوم الثاني على التوالي، شملت رفح ودير البلح وغزّة والنصيرات وجباليا، بما أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء في اليوم ال70 من العدوان الصهيوني على قطاع غزّة والضفة الغربية إلى قرابة 19 ألف شهيد وأكثر من 51 ألف جريح.
نصف سكان غزّة يعانون من الجوع الحاد
خلص مسح أجراه برنامج الأغذية العالمي، خلال فترة أيام الهدنة السبعة إلى أن نصف سكان القطاع يعانون من الجوع الحاد وفي بعض المناطق، يصل المعدل الى تسعة من كل عشرة أشخاص يقضون يوما كاملا بليلته بدون تناول أي غذاء، مشيرا إلى أن 18 بالمئة من العائلات مرت بتلك الظروف في أكثر من 10 أيام خلال الشهر الماضي،
وقال نائب المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، كارل سكاو، إن البرنامج يعمل مع شركاء آخرين لإعداد تقرير حول الأمن الغذائي المرحلي، ومن المتوقع إصداره منتصف الأسبوع المقبل.
وجدد المسؤول الأممي الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزّة لأغراض إنسانية، وفتح المعابر كي يتمكن البرنامج من زيادة المساعدات الإنسانية في القطاع، مؤكدا استعداد المنظمة للوصول إلى الملايين بالمساعدات الإنسانية بمجرد أن يسمح الوضع بذلك.
من جانبها أكدت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، جولييت توما، أمس، أن قطاع غزّة أصبح مكانا غير مؤهل للعيش فيه خاصة وأن الأحوال الجوية السيئة زادت الأمور تعقيدا.
وقالت جولييت توما، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن سوء الأحوال الجوية أدى إلى تفاقم الظروف الصعبة بالفعل في قطاع غزّة الذي شرد القصف الصهيوني المكثف سكانه ويمنع من إيصال المساعدات الإنسانية إلى مختلف مناطقه.وشددت على أن "الأونروا" بحاجة إلى فتح مزيد من مراكز الإيواء بعد اكتظاظ تلك المتواجدة، وفي ظل لجوء عدة عائلات فلسطينية منكوبة إلى بناء أكواخ هشة أو الإقامة في سياراتهم حتى لا يبقوا في العراء.
ولا يمكن للكلمات أن تصف الوضع المأساوي والقاتم في غزّة والذي تجاوز حالة الانهيار على جميع الأصعدة، حيث أكد الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريس، أن الظروف الحالية تجعل من المستحيل إجراء عمليات إنسانية ذات معنى في القطاع غزّة. وقال في تصريحات صحفية "حجم الموت والدمار في غزّة لم يسبق له مثيل"، مؤكدًا أن هذا الدمار "لا يحتمل".
المقاومة تكبّد قوات الاحتلال مزيدا من الخسائر الفادحة
واندلعت أمس، اشتباكات عنيفة بين عناصر المقاومة وقوات الاحتلال في وسط خان يونس وشرقها وشمالها وحي الشجاعية والزيتون وحجر الديك جنوب وشرق قطاع غزّة.وكبدت المقاومة قوات الاحتلال مزيدا من الخسائر في صفوفها، حيث أعلن عن مقتل ثلاثة جنود شمال غزة، في وقت أكدت فيه كتائب القسام أن عناصرها فجروا منزلا تحصن فيه عدد من جنود الاحتلال بالعبوات الناسفة وأوقعوهم بين قتيل وجريح شرق مدينة خان يونس.
وقصفت برشقات صاروخية مستوطنات صهيونية بلغ مداها سماء القدس المحتلّة، بما دفع بالمتطرفين اليهود المدنسين للمسجد الأقصى المبارك إلى الفرار فرادى وجماعات من حائط البراق، في مشهد أكد مجددا من هم أصحاب الأرض الحقيقيين الذين بقوا في أرضهم والقصف فوق رؤوسهم، وبين المستوطنين الذي تكفي صافرة إنذار واحدة لتدفعهم لحمل أمتعتهم والعودة من حيث جاؤوا.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)