سكان عين الترك بوهران يغلقون مقر الدائرة القديم ويطالبون بإزالة السوق الفوضوي

شنّ أمس سكان السوق القديم الواقع في قلب مدينة عين الترك حركة احتجاجية كبيرة تم بموجبها غلق مقر الدائرة القديم الدي تحول إلى مقر البلدية بعدما خرجوا عن صمتهم وأقدموا على شن اعتصام بعد أن ذاقوا ذرعا من استمرار مظاهر التجارة الفوضوية داخل النسيج العمراني بحيهم الذي تحول إلى مفرغة ضخمة منذ أيام بسبب تماطل السلطات البلدية في رفع القمامة، وزاد توتر قاطني السكنات الواقعة داخل السوق الفوضوي، بعد أن طرد التجار العشوائيون مقاولات مكلفة بإنجاز مشروع تحسين وتهيئة حضرية استفاد منه سكان الحي ويتعلق الأمر بانجاز شبكة للتطهير وتجديد شبكة المياه الصالح لشرب، مما أثار امتعاض السكان الذين اعتصموا أمام مقر البلدية رافعين لافتات تطالب من السلطات المحلية القضاء على هذا السوق الفوضوي الذي نجا ”بأعجوبة” من حملة وزارة الداخلية التي انطلقت في 2013 على عكس العديد من الفضاءات العشوائية للتجارة التي أزالتها السلطات المحلية، وعبر المحتجون الذين تدفقوا منذ الساعات الأولى للصباح على مقر المجلس الشعبي البلدي عن تذمرهم الشديد واستيائهم بفعل تجاهل السلطات الوصية لمعاناتهم مع مظاهر التجارة الفوضوية، من صخب وأوساخ وسيطرة للتجار العشوائيين على مداخل سكناتهم التي لم يعد بإمكانهم الولوج إليها إلا بشق الأنفس بسبب محاصراتهم بمئات الطاولات، وما زاد الطين بلة هو عرقلة هؤلاء التجار لمقاولات كلفت بانجاز قنوات للصرف الصحي وتجديد قنوات مياه الشرب، في هذه المنطقة مما أثار استنكار السكان الذين طالبوا من السلطات المحلية بتحمل مسؤوليتها، كما تسبب رفض هؤلاء التجار الذين تقدر أعدادهم بالمئات للعمل في السوق الجديد الذي دشنه الوالي في منطقة دوار الناقوس، في زيادة التوتر بين السكان والتجار الذين تحججوا حسب مصادرنا بعدم حصولهم أيضا على محلات هنالك لكن مصادر أخرى تشير إلى أن معظمهم حصل على محلات في السوق الجواري الجديد، لكنهم يفضلون التجارة الفوضوية، وقال السكان المحتجون أن معاناتهم طالت بسبب هذا السوق الفوضوي الذي صمد منذ سنوات أمام قرارات السلطات الوصية بإزالة الفضاءات العشوائية للتجارة ووصلت الأمور حسب السكان المحتجين ”للفجر” ”الذين رفعوا صرخة أمام السلطات المحلية إلى درجة عرقلة مشروع تنموي وطرد مقاولات كانت تهم بإنجاز شبكات قاعدية استفاد منها السكان، وأمام هذا الوضع الذي ينذر بما لا يحمد عقباه بالمنطقة وجه المحتجون نداء للسلطات المعنية للتدخل قصد وضع حد لهذا السوق الذي أصبح من بين المظاهر المشوهة لبوابة الكورنيش التي تستقبل مع كل موسم الاصطياف أزيد من 7 ملايين مصطاف.