الجزائر

سكان عنابة ينتفضون ضد المراقص والملاهي الليلية



تشكل الأحياء الشعبية بعنابة إحدى النقاط السوداء، نظرا للإنتشار الواسع للملاهي وبيوت الدعارة، التي تكاثرت جدا خاصة بالأحياء القديمة، على غرار حي المدينة القديمة بلاص دارم، وسيدي سالم ومنطقة السرول بالبوني.
تنامت في محيط المدن القديمة مختلف مظاهر الإنحراف والفساد الذي تزايد بعد التوافد القوي لتجار الجنس، الذين وجدوا عنابة مستنقعا خصبا لتصدير الرذيلة وسط مرأى العائلات العنابية التي كانت قد انتفضت أكثر من مرة ضد المراقص الليلية والدعارة، علما أن المصالح الأمنية تحصي نحو 16 تقريرا ضد هذا الوضع المتردي، مطالبين السلطات المعنية بطرد بائعات الهوى، وتطهير المنطقة من أعمال الإنحراف والإنحلال الأخلاقي.
وأجمع سكان عنابة أن هذه الملاهي الليلية والعلب السوداء، تزداد بروزا عند حلول موسم الإصطياف من كل سنة، حيث يتم فتحها من طرف أصحاب النفوذ ورجال الأعمال الذين ينشطون في الخفاء، الأمر الذي زاد معدل الرذيلة وكل أشكال الفساد، جراء التصرفات اللاأخلاقية التي تصدر من سلوكات المومسات اللواتي يترددن على هذه الملاهي غير المرخصة أمام مرأى الجميع، خاصة أن أغلب هذه الملاهي تتركز بالشوارع الرئيسية التي تربط المحلات التجارية الكبرى والبازارات الموجودة بالأحياء الراقية، مثل سانكلو ومنطقة بلفدار السياحية، حتى قلب المدينة النابض بحركية الناس الكور العنابي، تحول خلال الأسابيع الماضية إلى فضاء للإستثمار في الدعارة.
وفي هذا السياق، أكد خالد، صاحب مقهى بمنطقة رحبة الزرع بعنابة وسط، أن أغلب العائلات العنابية تجد حرجا في قضاء سهراتها ليلا، فأغلبها تفضل البقاء في البيت وتبادل الأحاديث مع الجيران، أما آخرون فيغيرون اتجاههم نحو المدن السياحية الأخرى مثل سكيكدة والقالة، بعيدا عن الحركات المشبوهة التي تصدر من طرف أصحاب الملاهي المخصصة لتجارة الجنس رغم علم المصالح الأمنية.. يحدث ذلك في وقت تتهاطل أكثر من 600 شكوى من طرف سكان بوخضرة، بوسدرة ومناطق جبانة اليهود، و11 ديسمبر بمدينة عنابة، الذين لم تعد حياتهم مضمونة من خلال الممارسات اللاأخلاقية التي تمس بشرف هذه العائلات، بمدينة بونة السياحية.
وهدد سكان الخروبة وعنابة وسط بالخروج في انتفاضة شعبية وغلق الطرقات الوطنية، وذلك تنديدا بالإنتشار الواسع للمراقص الليلية، والملاهي الليلية بهذا الحي الشعبي، حيث قرر المحتجين بإجهاض موسم الاصطياف بعنابة، وافشال قرارات السلطات المحلية التي أعلنت عن تنظيم القطاع السياحي بعنابة، وهو الأمر الذي أثار قلق السواد الأعظم من السكان، والذين هددوا بحرق المراقص الليلية وسيارات الإطارات الذين يترددون علي هذه الملاهي.
وقد طالبوا المسؤولين المعنيين باتخاذ الإجراءات القانونية قبل أن تتأجج الأوضاع وتأخذ منحنى خطيرا، خاصة أن الولاية تعيش على وقع الإحتجاجات التي حولت المنطقة إلي بؤرة لا تعرف الإستقرار. وحسبهم فإن الحل لا يكمن في غلق هذه الملاهي وإنما في طرد العاهرات وكل فتيات الرذيلة القادمات من ولايات الوطن اللواتي يتاجرن بأجسادهن مقابل المليارات.
المصالح الأمنية تحصي 60 ملهى منها 20 مرخصة
تحصي مصالح أمن عنابة حوالي 60 ملهي ليلي، منها 20 مرخصة تتواجد بعنابة وسط منها شواطئ ريزي عمر وبلفدار و رأس الحمراء. وحسب ذات الجهة فإن أغلب الجرائم والمشاكل المسجلة بالولاية تحدث بالملاهي غير المرخصة، خاصة تلك الموزعة بالأحياء الفقيرة مثل بلاصدارم.
في حين يزيد معدل بيوت الدعارة عن 20 بيتا تتركز أغلبها داخل التجمعات السكانية الكبرى، على غرار واد العنب وبرحال. وبلغة الأرقام تسجل المصالح الأمنية توافد أكثر من 3 آلاف تاجر للجنس خلال الشهر الواحد. كما يبقى تضارب في الأرقام لأن الرقم الحقيقي لا يمكن ضبطه، بسبب الإنتشار السريع للملاهي الليلية الغير المرخصة، علما أن هذه المراقص تتسبب في تزايد معدل الجريمة، لأن عنابة قد أحصت أكثر من 40 جريمة قتل خلال سنة 2011 حدثت أغلبها داخل المراقص والملاهي اليلية، كانت آخر جريمة سجلت بملهى شمس الحمراء.




انا لستو مرتاح
الحب النبيل - اعمال حره - بنغازى - ليبيا

14/01/2013 - 62312

Commentaires

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)