سكان سكيكدة يعانون العطش منذ عشرة أيام والوضع يوحي بالإنفجار المياه مقطوعة عن الولاية بسبب عطب في محطة التحلية

تتواصل عملية قطع الماء الصالح للشرب للأسبوع الثاني على التوالي عن سكان مدينة سكيكدة، وذلك بسبب الإهمال والتسيب المنتهج من طرف مؤسسة تسيير موارد الماء، حيث غض الطرف مسؤولي هذه الشركة عن إعطاء تعليمات لمصالحها المختصة للإسراع في إصلاح العطب الذي تعرضت له محطة تحلية مياه البحر بالعربي بن مهيدي وأحدث هذا الأمر تذبذبا في البداية في تزويد أحياء المدينة بالماء وكذا البلديات المجاورة لينقطع بعد ذلك بصورة كاملة عن معظم أحياء الولاية، واضطر المواطنون واصحاب المحلات التجارية الى اقتناء ماء الصهاريج رغم اثمانها الباهظة ثم وجد المواطنون انفسهم مجبورون على الخروج الى الشارع وقطع الطرقات احتجاجا على استمرار الوضع الذي اقل ما يقال عنه انه مزري سيما وان الانقطاع جاء في شهر الصيام وفي عز الصيف الذي تكثر فيه الحاجة الماسة الى هذه المادة الحيوية وسط استياء كبير من تأخر المصالح المختصة في تصليح العطب الذي أجبرهم على ترك أشغالهم والبحث عن الماء في مختلف جهات الولاية عن طريق شراءها من عند الخواص في وقت تعذر على العائلات ببعض الأحياء السكنية جلب هذا المادة الحيوية، كما هو الحال بحي الممرات بوسط المدينة، الذين قاموا بحركة احتجاجية احتجاجا على انقطاع الماء عن حنفياتهم، وقد أعابوا تماطل السلطات المحلية في تزويدهم عن طريق الصهريج ريثما يتم اصلاح العطب ليخرج امس سكان حي الزفزاف بدورهم الى الشارع من اجل التعبير عن حاجتهم الماسة للماء المفقود منذ نصف شهر امام تزايد درجات الحرارة وعبر السكان عن غضبهم الشديد من خلال رفضهم للحوار مع السلطات المحلية التي تنقلت الى مكان الاحتجاج، حيث قال المحتجون إن مجيئهم لا يغير من الواقع شيئا مطالبين بانهاء هذه المعاناة في القريب العاجل مهددين بالمبيت في قارعة الطرقات رفقة عائلاتهم، الأمر ذاته يعانيه سكان حي مرج الذيب نتجية ضعف عملية الضخ حيث لا يصل الماء الى الطوابق العليا للعمارات وكذا نفس المشكل بالنسبة لحي رابح بيطاط المعروف بالزرامنة ووعدت السلطات ان تحل المشكل خلال اليومين القادمين وبعد يومين ليلة الشك فهل ستثبت الرؤيا .