سكان سان جرمان بالاربعاء يناشدون السلطات المحلية بضرورة إدراج حيهم ضمن المشاريع التنموية أمام جملة المشاكل اللامتناهية

أبدى العديد من سكان حي سان جرمان التايع لبلدية الاربعاء عن مدى استياءهم من تفاقم الأوضاع محملين السلطات المعنية المسؤولية الكاملة للحالة المزرية التي يتخبطون فيها في ظل لانعدام أدنى ضروريات الحياة الكريمة كما اشتكى العديد منهم من عدم استفادة الحي من مشاريع تنموية قادرة على التقليل من حدة معاناة سكانه. وفي هذا السياق عبر السكان عن استيائهم من هذه الوضعية، خاصة وأن سكناتهم غير مهيأة، وتحتاج إلى ترميمات، فيما يريد البعض الآخر توسعتها، لكن تخوفهم من قيام السلطات المحلية بهدم بناياتهم في حال إذا ما حاولوا توسعتها، ما يعني خسائر إضافية يتكبدونها جعلتهم في حيرة من أمرهم، ولم يجدوا من حل سوى إعادة رفع مطالبهم وشكاويهم للسلطات المحلية لأجل النظر في أوضاعهم وتسويتها، وذلك بمنحهم عقود ملكية أراضيهم، وهذا حتى يتسنى لهم القيام بأشغال التهيئة واستكمال ماهو موقف ومن جهة أخرى يعاني سكان الحوش من عدة مشاكل خاصة فيما يتعلق بالماء الشروب فضلا إلى مشكل اهتراء الطرق واللذان يعتبران أهم انشغالاتهم حيث أكد بعض القاطنين بالحي أنهم يتكبدون عناء جلب الماء عبر مسافات تبعد مئات الأمتار من مقر سكناتهم، الوضعية التي قال عنها السكان أنها أضحت غير محتملة وغير قابلة للسكوت عنها، ويضيف هؤلاء أنهم رفعوا عدة مطالب وشكاوي بهذا الشأن للسلطات المحلية قصد تلبيتها، إلا أنهم لحد الآن لم يتلقوا سوى وعودا تتلوها وعودا دون أن يتحقق أي منها على أرض الواقع. ومازاد من معاناة السكان هي الحالة الكارثية للطرقات فهي عبارة عن حفر التي محت كل أثر للطريق، ما يؤدي بأصحاب السيارات إلى المشي بكل حذر مخافة الوقوع في إحداها وبالتالي لا بد من طلب المساعدة لإخراجها منها، و هو الأمر الذي يؤدي بدوره إلى حدوث أزمة سير واختناق للطريق، أما عن الأرصفة فحدث ولا حرج، فلم يعد لها أي أثر من نظرا لحالة الاهتراء، و التي يبدو أنها لم تعرف ترميمات أو إعادة تهيئة منذ سنوات خلت، وأمام هذه الوضعية يطالب سكان الحي بضرورة قيام الجهات المعنية بأشغال تعبيد وتهيئة لطرقات حيهم. وفي خضم جملة النقائص المذكورة، طالب السكان بنصيبهم من برامج التنمية المحلية التي بإمكانها انتشالهم من دائرة العزلة والتهميش.