أنشأت فعاليات المجتمع المدني، في أحد أحياء الوادي "لجنة شعبية"، لتأمين الحي من اللصوص بعد تزايد حالات السرقة، حيث تم توزيع المهام ومواعيد الحراسة على شباب الحي، لأجل التصدي للصوص.واشتكى سكان حي علي دربال ببلدية الرباح جنوب ولاية الوادي، من تفشي ظاهرة السطو على المنازل، بصفة متكررة، وبات مواطنو الحي مهددين في أملاكهم وأرواحهم على حد سواء، حسب تصريحاتهم.وأكد مواطنون، في تصريحات ل "الشروق"، أن الحي شهد 4 عمليات سطو استهدفت المنازل والمحلات في أقل من أسبوع، ويروي بعض السكان معاناتهم وحالات السرقة بتفاصيلها، فالحالة الأولى للسرقة أتت على أحد المنازل، حيث استولى اللصوص على المجوهرات والمعدات الإلكترونية ومبلغ من المال، ثم تكسير محل للواحق الهاتف المحمول في وسط الحي، والاستيلاء على جميع سلعه من هواتف وبطاقات تعبئة وغيرها وتخريبه عن آخره. واستهدف اللصوص في المرة الثالثة منزل أحد رجال الأعمال بالمنطقة. وطالت السرقة الرابعة مسكنا، تفطن صاحبه إلى دخول 04 لصوص إلى منزله، فقاموا بالاعتداء عليه، وضربه على الرأس باستعمال حجر، حيث تم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى في حالة حرجة.واستنكر المتضررون تمادي هذه الظاهرة، التي شجعها حسبهم انتشار المخدرات بالجهة، وأصبحت تهدد الأرواح فضلا عن الممتلكات، مما جعل المجتمع المدني ينشئ "لجنة شعبية" لمجابهة هذه الاعتداءات وحماية أملاكهم وأرزاقهم من اللصوص. وتم تقسيم وتحديد المهام لكل من شباب الحي للعمل على حراسة وتوزيع الوقت لحماية حيهم من الأخطار التي تحدق به.هذا الوضع الخطير زرع الرعب والهلع في نفوس قاطني الحي، خاصة أن الأمر أصبح يتعلق بالاعتداء ومحاولة القتل. ويضيف هؤلاء أن السرقة في ساعات متأخرة من الليل، وفي فصل الصيف تطرح عديد التساؤلات والاستغراب، خاصة أن أغلب المواطنين يواصلون السهر لساعات متأخرة من الليل، مما يدل على وجود شبكة للتحري، ودراسة الأماكن الخاصة بالسرقة.وناشد سكان الحي، الذي يعتبر من أكبر وأعرق الأحياء بدائرة الرباح، السلطات الرسمية والأمنية، التدخل العاجل لوضع حد نهائي لمثل هذه التجاوزات، وحماية الممتلكات والأرواح من ويلات الاعتداءات قبل أن ينفلت الوضع إلى ما لا تحمد عقباه في القريب العاجل، وتكثيف الدوريات الليلية وفتح تحقيقات لوقف عمليات السطو المتكررة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/06/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عبد العالي رحومة
المصدر : www.horizons-dz.com