الجزائر

سكان حي مريم ساخطون على أوضاعهم المعيشية



سكان حي مريم ساخطون على أوضاعهم المعيشية
ما يزال سكان حي مريم ببلدية براقي ، شرق العاصمة ، يعيشون مشاكل بالجملة و منذ سنوات عدة ، لعل أبرزها أزمة غياب عيادة طبية ، الأمر الذي أثقل كاهلهم وجعلهم يواجهون صعوبات في التنقل إلى العيادات المجاورة من أجل التداوي خاصة في فترات الليل، أين يواجه هؤلاء خطر الطريق جراء الظلام وخطر انعدام وسائل النقل. والتي تعاني هي الأخرى من نقائص بالجملة، على الرغم من الكثافة السكانية المتزايدة بالحي.وحسب تصريحات السكان ل "الجزائر الجديدة " فهم يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على العلاج بسبب بعد المسافة بين حيهمو العيادات المتواجدة بالاحياء المجاورة ، ما يشكل عبأ للمواطنين الذين يتنقلون يوميا لعشرات الكيلومترات للقيام بالفحوصات الطبية اللازمة ، وهذا بعد تكبّد العناء في ظل نقص وسائل النقل وسيارات الإسعاف للتكفل بالحالات الاستعجالية، مضيفين انه رغم الشكاوى العديدة المطروحة للسلطات المعنية قصد التدخل العاجل من اجل توفير عيادة طبية بالحي قصد التكفل الطبي بالسكان إلا انه لم يجد أي رد ايجابي بهذا الشأن.وأمام مطالب السكان التي لم تتحقق يناشد المواطنون السلطات المحلية بإدراج مشروع عيادة متعددة الخدمات في القريب العاجل للتخفيف من معاناتهم ، مع توفير كل الإمكانيات والعتاد الطبي الذي من شانه يضمن خدمات في المستوى للمرضى و كذا الطاقم الطبي المتخصص.اهتراء الطرقات زاد الطين بلهفي هذا السياق اشتكى سكان حوش مريم من مشكل اهتراء الطرقات بالحي ، إلى جانب تعطل المركبات الوضع الذي زاد من استياء السكان خاصة وأن معظم الأحياء تعرف مثل هذه الظاهرة، مما يصعب على السائقين ركن سياراتهم وسط الأحياء التي يقطنون بها، فضلا عن توقف حركة المرور جراء تراكم الأوحال، الأمر الذي جعل قاطني الحي يعبّرون عن امتعاضهم الشديد من الحالة المزرية التي هم مجبرين على تحمّلها ليس عقب كل تساقط للأمطار فقط ، بل وعلى مدار فصول السنة فشتاءا يواجه هؤلاء عناء التنقل وسط أوحال يصعب اجتيازها ، وحتى الأطفال المتمدرسين ضاقوا ذرعا من وضعية الطريق التي أصبحت مصدرا لانتشار الأمراض والأوبئة نتيجة للغبار المتطاير والحشرات الناتجة عن تراكم برك المياه القذرة ، كلها عوامل تسببت في معاناة السكان وحوّلت حياتهم إلى كابوس حقيقي، فوضعية الطرقات أكسبت الحي طابعا ريفيا، وهي حال معظم أحياء البلدية. وعند حلول فصل الصيف تتحول المسالك إلى مصدر للغبار المتطاير لتصبح هذه الوضعية ومع مرور السنوات مصدر قلق واستياء كبير في أوساط السكان، الذين لم يخفوا تذمرهم إزاء الوضع، حيث أعربوا وبلهجة كلها غضب عن استياءهم من تجاهل السلطات المحلية لمعاناتهم وشكاويهم العديدة.وأمام هذه الأوضاع المزرية التي يتخبط فيها قاطنو حي يناشد هؤلاء السلطات المحلية التدخل العاجل بتزفيت طرقات الحي في أقرب الآجال لإخراجه من دائرة المعاناة والتهميش التي طال أمدها.نسرين جرابي


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)