طالب سكان حي سيبوس الفوضوي، والي الولاية، بإعادة إسكانهم وتجنيبهم تشريد أفراد50 عائلة تمت عملية هدم سكناتهم الفوضوية للمرة الثانية على التوالي، حيث عمت فوضى عارمة عين المكان، نهاية الأسبوع الفارط، عندما حاول سكان هذا الحي الفوضوي التصدي لعناصر الشرطة ومنع الجرافات من هدم أكواخهم.
ومازاد في تأجيج لهجة الغضب واتساع رقعة الاحتجاج، عملية تكديس ممتلكات تلك العائلات في المحشر البلدي، حيث اعتبر هذا الإجراء استفزازيا ودفع بهذه العائلات لتنظيم احتجاجات صاخبة لضمان حق السكن، خصوصا خلال هذه الشتوية الباردة وتزامنا مع موسم الامتحانات لأبنائهم.
كل هذه الأسباب اجتمعت لتصنع مأساة سكان حي سيبوس، الذين باشرت مصالح بلدية عنابة تحريات بخصوصهم، انتهت بأحقية 12 عائلة فقط منهم بالسكن، من المنتظر إدراجها ضمن آليات إعادة الإسكان اللاحقة، فيما سيتم إقصاء باقي العائلات التي كانت قد تمت مراسلة الجهات الأمنية منذ سنتين بخصوص بناء سكناتهم الفوضوية على مجمع توزيع غازي، ما قد يتسبب في كارثة في حال حدوث أي طارئ.
وخلال هذه الفترة لم يتم اتخاذ أي إجراء بخصوص هذه العائلات، لتتم مباشرة عمليات الهدم خلال نهاية السنة الفارطة و بداية السنة الجارية، علما أن مدة إقامة هذا الحي الفوضوي تتجاوز 5 سنوات كاملة.
وقد تسبب التأخر الفادح في ازالة حي جوانيو الفوضوي ، في اتساع دائرة بناء الأكواخ التي عدت أكثر من 100 عائلة، كان قد توجه نصفها عند الأقارب، فيما يعتزم النصف الاخر البقاء في الخيم، في انتظار ما تقوم به السلطات المعنية التي تكون قد أضافت لسجلها فئة جديدة من المطالبين بالسكن الاجتماعي، الذي مكنت المشاريع المعلن عنها من سكن تساهمي واجتماعي بالمدينة الجديدة ذراع الريش، من تهدئة لهجة احتجاجاتها ولو مؤقتا، مع العلم أن معظم سكان عنابة مقتنعون أشد الاقتناع أن حلم بناء 28 ألف وحدة سكنية خلال سنتين هو ضرب من الخيال. كما تجدر الاشارة أن المصالح الولائية والبلدية لعنابة عجزت عن حل إشكال عشرات العائلات التي تقيم عبر شوارع المدينة والمساحات الرياضية ومراكز العبور لسنوات، حيث تبقى المعضلة قائمة بسبب عدم انتهاء أشغال إنجاز العديد من المشاريع الإسكانية الاجتماعية، أونتيجة قلة حصص السكن الاجتماعي التي تبقى غير كافية بالنسبة للعدد الهائل من المطالبين بها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/03/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وهيبة ع
المصدر : www.al-fadjr.com