سكان حي جنان الكبير بالمسيلة يقطعون الطريق الوطني رقم 40

أقدم، أمس، سكان حي جنان الكبير بعاصمة الولاية المسيلة، على تنظيم وقفة احتجاجية، قاموا خلالها بقطع الطريق الفرعي المؤدي إلى الطريق الوطني 40، احتجاجا على ما وصفوه ب”سياسة الإقصاء والتهميش التي تنتهجها ضدهم السلطات المحلية”.
وحسب عدد من المحتجين، فإن وقفتهم الاحتجاجية جاءت على خلفية ”تجاهل” مطالبهم من قبل السلطات المعنية، وعلى رأسها مصالح الجزائرية للمياه التي راسلوها في العديد من المرات قصد تمكينهم من إنهاء التذبذب في التوزيع تارة والندرة تارة أخرى، حيث أصبحت العائلات تضطر لاقتناء الصهاريج بأسعار وصلت إلى حدود 700 دج للصهريج الواحد، وهو ما يرفضونه بشدة، خاصة وأن الصيف على الأبواب. ودعا المحتجون الجهة المعنية إلى التدخل العاجل وتمكين السكان من التزود بالمياه الصالحة للشرب، كما طرحوا مشكلة الأعطاب التي لحقت مصابيح الإنارة العمومية نتيجة بقائها مشتعلة ليلا ونهارا ما تسبب في احتراق أغلبها وأدى ذلك إلى دخول الحي في ظلام دامس، دون أن تتدخل مصالح البلدية التي تعلم - حسبهم - بجميع المشاكل والنقائص التي يعاني منها الحي. وجدد المحتجون طلبهم المتعلق بضرورة إطلاق تسمية شهيد على الابتدائية الموجودة بالحي، ومحاربة المنحرفين الذين يتخذون من المساحة المجاورة لها مكانا لشرب الخمور واستهلاك المخدرات، حاثين الجهات المسؤولة على ضرورة التفكير في شباب الحي من خلال إنجاز ملاعب جوارية، وخلق مساحات للترفيه، وإعادة ترميم الطرقات المهترئة عبر شوارع الحي الذي يعد من الأحياء العتيقة بالولاية. كما جدد محدثونا نداءهم إلى مصالح البلدية والدائرة النظر للسكنات المبنية من الطين والتي أصبحت تشكل خطرا على ساكنيها، حيث أشاروا في هذا الإطار أن كل السكنات المنجزة بالطين قد أصابها التصدع على مستوى الجدران.