سكان حي النجمة في عين الدفلى مستاؤون من التجارة الفوضوية

استهجن سكان حي "النجمة" بمدينة العامرة تقادم تنامي التجارة الفوضوية للخضر والفواكه في الوقت الذي تتوفر البلدية على 3 أسواق مغطاة، اثنان منها مغلقان في وجه الحركة التجارية، والآخر يكاد يكون غير مستغل بالشكل المطلوب، الأمر الذي أضحى يخلف كثيرا من مشاعر الاستياء والتذمر في ظل الصمت المطبق من قبل المسؤولين، بينما تستمر الروائح الكريهة تزكم الأنوف وتشين سمعة المدينة برمتها في ظل توفر الحلول للتكفل بالسكان والتجار على حد سواء..وجه سكان حي "النجمة"، الواقع وسط المدينة، نداء عاجلا إلى رئيس بلديتهم يناشدونه التدخل العاجل لوضع حد لمشاهد التسيب والفوضى التي عمت أزقة وشوارع المدينة بشكل ملفت، موجهين تساؤلات حول تكريس تراكم الكميات المعتبرة الناجمة عن الممارسات التجارية الفوضوية لأشخاص بعضهم ليس حتى من إقليم البلدية في الوقت الذي تسببت فيه العملية المتقادمة منذ عقود في غلق الحركة المرورية على مستوى الطريق المزدوج وأمام محيط مسجد "عمر بن الخطاب"، مزاحمين بذلك الوافدين على المسجد، متسببين في إزعاج كبير للسكان، فضلا عن الأوساخ التي تخلفها تجارتهم دون أن تستفيد منها البلدية لدعم مداخيلها. ويرى السكان أن استمرار الفوضى أمر غير مقبول ليبقى التساؤل حول الجهة التي يفترض أن تطبق قوانين الجمهورية محليا، ومادام هناك نصوص فلماذا التخاذل في فرضها؟ أم إن الأمر لا يهم المسؤولين مادامت سكناتهم بعيدة عن النقطة السوداء المتمثلة في السوق الفوضوي التي تعد أهم منبع للتلوث البيئي نتيجة الحشرات المنتشرة والجرذان والروائح الكريهة المنبعثة ليلا ونهارا على طول الطريق المذكور يقول السكان، حيث توجد مفرغة عمومية على قارعة الطريق يرى السكان ضرورة إزالتها نهائيا بعد أن أصبحت تشوه وجه المدينة التي يخجل ساكنتها من الوضعية التي آلت إليها مدينتهم أمام الزوار، وما أكثرهم تبعا لطابعها الفلاحي الجالب لكثير من الزبائن بواسطة الشاحنات ذات الوزن الثقيل لاقتناء أطنان البطاطا، ما أثر على أغلب طرقات وأرصفة المدينة كلها في غياب تام لأي مسؤول أو جهة من شأنها فرض القوانين وتطبيقها ميدانيا لتكون على الأقل في مستوى مقرات الدوائر التي تتوفر عليها ولاية عين الدفلى.من جهة أخرى، شجب بعض التجار الشرعيين الممارسين بالسوق المغطاة وسط المدينة في رسالة وجهوها إلى والي عين الدفلى بحوزة "الشروق" نسخة منها، تراكم معاناتهم حيث أضحت تعيق نشاطهم التجاري داخل المبنى نتيجة غلق الطريق واستغلاله من قبل الفوضويين ما تسبب في تراكم الأوساخ وعجز عمال النظافة عن تطويقه بينما قامت السلطات المحلية بترميم المبنى وجعلته مؤهلا لأي نشاط يناسبهم غير أن استمرار التجارة الفوضوية حال دون التحكم في الأمور، مطالبين ذات المسؤول بالتدخل العاجل لفتح جميع الطرقات أمام الحركة المرورية واستغلال الطرقات في المرور وليس في التجارة. من جهة أخرى، أعرب السكان عن رغبتهم في تدعيم حيهم بملعب جواري لأبنائهم وتنظيم موقف السيارات المنجز مؤخرا وتشجير الحي باعتباره أحد أهم مكونات المنطقة الحضرية للمدينة، معربين عن استعدادهم للتعاون مع السلطات المنتخبة في تغيير المحيط إلى الأحسن لأنه باختصار لا يمكن لأي كان أن يعبر المنطقة دون مسك أنفه هناك.. فهل يعقل أن تصبح العامرة على هذا الوضع؟