عبر سكان حي المنظر الجميل الواقع ببلدية وادي السمار عن معاناتهم التي طال أمدها، بدءا بمشكل اهتراء الطرقات الذي أضحى يصعب من حركة تنقلاتهم، بالإضافة إلى انعدام توفر المساحات الخضراء، وما زاد من حدة معاناتهم تدهور وضعية بناياتهم التي طالتها التصدعات والتشققات، وهو ما جعلهم يدقون ناقوس الخطر أمام خوفهم من الموت تحت الردم.
وفي هذا الموضوع، أفاد قاطني هذا الحي ل "السلام" أنهم ملوا وضعية طرقاتهم والأرصفة التي استفحلتها الحفر والتشققات، أين تتحول هذه الأخيرة وخلال حلول فصل الشتاء إلى برك مائية وتجمعات للأوحال تعيق في الكثير من الأحيان من حركة تنقلاتهم، فضلا عن أن أصحاب المركبات أكدوا أن هذه الوضعية كثيرا ما تسببت في تعطل سياراتهم وإلحاق الضرر بها، كما أطلع السكان في سياق تصريحاتهم عن مشكل تدهور وضعية بناياتهم التي طالتها التصدعات والتشققات، إذ باتت أسقف وجدران منازلهم وبفعل قدمها جد مهترئة وآيلة للسقوط فوق رؤوس قاطنيها في أية لحظة، الأمر الذي جعل العائلات المقيمة بها يعيشون حالة خوف وذعر من احتمال تعرضهم لخطر الموت تحت الأنقاض، علاوة عن تشويهها لصورة الحي بفعل قدمها وعدم إعادة طلائها من قبل الجهات الوصية، وهو الأمر الذي زاد من حدة امتعاض هؤلاء السكان من هذه الوضعية التي أضحت تميز عماراتهم، إلى ذلك، طرح القاطنون مشكل انعدام النظافة التام داخل بناياتهم، وهذا بسبب الانتشار الفادح للنفايات التي باتت السبب وراء انبعاث الروائح الكريهة وانتشار مختلف الحشرات الضارة والناقلة لمختلف الأمراض التي أضحت تتربص بهم بفعل تدهور الوضعية البيئية لعماراتهم، مرجعين السبب وراء ذلك لتقاعس أعوان النظافة في القيام بمهامهم –على حد تعبير السكان-، وهو الأمر الذي زاد في حدة معاناتهم وامتعاضهم على حد سواء.
إلى ذلك، عبر المتحدثون عن معاناتهم في ظل الغياب التام للمساحات الخضراء، ما جعل أطفالهم معرضين لخطر اللعب بشوارع مجمعهم السكني، ولعل الأمر الذي زاد من حدة تذمرهم وانزعاجهم من تجاهل السلطات المحلية لشكاويهم المتكررة، إذ أكد هؤلاء أنهم قاموا وفي العديد من المرات بمراسلة الجهات المعنية لأجل وضع حد لمعاناتهم، بيد أنه وبحسب ما جاء على لسان سكان الحي فإن مناشدتهم تلك لم تلقى الآذان الصاغية، ضاربة بذلك مطالبهم تلك عرض الحائط.
وأمام جملة هذه النقائص التي يتخبط فيها سكان حي المنظر الجميل، يجدد هؤلاء رفع مطلب رفع معاناتهم التي أرقتهم وباتت هاجسا حقيقيا بالنسبة لهم للجهات المحلية، وهذا لأجل فك عزلتهم وكذا البعث بمشاريع تنموية تعيد الاعتبار لحيهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/01/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : فيفي ع
المصدر : www.essalamonline.com