ينتظر سكان حي "الحياة" بالقبة، التفاتة السلطات المحلية لانشغالاتهم المطروحة، والتي تتفاقم يوما بعد يوم، بالرغم من الطلبات التي يرفعها المواطنون للجهات المعنية، إلا أن هذه الأخيرة لم تتحرك ساكنا حيال الظروف المأساوية التي يتخبط فيها سكان الحي من خلال إيجاد حلول كفيلة لمشاكلهم.
تتكبد عشرات العائلات بداخل هذه البيوت الهشة مرارة العيش وقساوة الظروف المعيشية التي نكدت صفو حياتهم، فالظروف الأمنية التي عرفتها الجزائر خلال العشرية السوداء أجبرت هذه العائلات على العيش معيشة البدو الرحّل بحثا عن الأمن والاستقرار، لتحط هذه العائلات الرحال بالمكان المسمى الحياة وإقامة بيوت بشكل فوضوي والتي لا تزال لحد الساعة تتكبد المعاناة صيفا وشتاء، فأسقفتها الهشة وجدرانها المتصدعة باتت تشكل هاجس رعب لدى قاطنيها خوفا من انهيارها في أي لحظة فوق رؤوسهم.
فجل معاناتهم تتفاقم في فصل الشتاء بشكل كبير نظرا إلى غياب المنشآت القاعدية فانعدام الغاز يجبر العائلات على شراء قارورة غاز البوتان للتدفئة والكهرباء، حيث يصل السكان بيوتهم من الإنارة العمومية وبطريقة عشوائية ومن أكبر النقاط السوداء التي أدخلت الحي في فوضى عارمة هي مشكلة القمامات، حيث إن أكياس النفايات مركونة بكل زاوية من زوايا هذه البيوت مما أضفى عليها طابع البؤس وصورا تشمئز لها النفوس وتقشعر لها الأبدان علاوة على انتشار الروائح الكريهة ومع تساقط الأمطار تزيد الطين بلة، أين تجرف مياه الأمطارهذه النفايات مما ينجم عنها تعفن كبير لطرقات الحي.
وبالموازاة مع هذه الآثار السلبية للمشاكل السالفة الذكر التي باتت تشكل خطرا على الصحة العمومية للمواطن من جهة وتدهورا لظروف النظافة والإطار المعيشي لسكان الحي من جهة أخرى، ينتظر سكان حي الحياة من الجهات المعنية إعادة الحياة للحي وأخذ مطالبهم بعين الاعتبار واتخاذ الحلول الكفيلة وفي أقرب وقت التي يراها المواطن في فتح قنوات الحوار والاتصال المباشر مع المسؤولين ولجان الأحياء بغرض الوصول إلى حلول وخدمة مصلحة المواطن بشكل عامة -على حد قولهم.
كما اشتكى السكان من وضعية الطريق الوحيد الذي يربط الحي بموقف الحافلات الذي يشهد اهتراء وتشققا إلى درجة أنه يستحيل على السكان اجتيازه خاصة في فصل الشتاء، أين تغمره المياه لعدم وجود بالوعات، كما طالب السكان بضرورة تجهيز منطقتهم المعزولة بمحطة حافلات أو على الأقل بممر علوي لتفادي حوادث المرور التي تحصد أرواح الكثيرين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/11/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : إ أمينة
المصدر : www.elmassar-ar.com