الجزائر

سكان حي الإستقلال يطالبون بترحيلهم إلى سكنات لائقة



رغم استفادة بلدية ذراع الميزان في تيزي وزو من مشاريع سكنية اجتماعية عديدة، فإن تسليمها للمستحقين بطيء، وتعود آخر عملية للتوزيع إلى عام 2012، ويطالب مقدمو الطلبات الذين يعيشون ظروفا قاسية من البؤس الإفراج عن قوائم المستفيدين.وفي لقائنا معه، قال أحد القاطنين في سكن هشّ في حي الاستقلال بذراع الميزان إنه ملّ الانتظار في حي الاستقلال الذي ليس فيه إلا الاسم كون الحياة هناك صارت تسوء يوما بعد يوم بفعل تسرّب المياه إلى "جحورنا" وتصدع جدرانها المتآكلة، حيث نتج عنها إصابة الكثير من السكان خاصة الأطفال بأمراض الحساسية والربو، رغم الشكاوى المتعددة المرفوعة إلى السلطات المحلية التي تعدنا في كل مناسبة بحل المشكل بترحيل القاطنين في ذات الحي، رغم أن 132 شقة مكتملة تم جردها في عام 2012 وهي في حالة تدهور لم تكلّف السلطات نفسها عناء توزيعها على المستحقين –حسب نفس المتحدث- وفي المجموع، تم الانتهاء من أكثر من 300 سكن لكنها لم توزع بعد. حقا، نحن نخشى أن هذا الوضع سوف يستغرق الكثير من الوقت- يضيف المتحدث- لأن في كل مرة نتصل بالمسؤولين المحليين لإيجاد الحلّ إلا أنّنا نتلقى نفس الجواب وأن القوائم سيفرج عنها شهر مارس القادم، وعليه لا يعرف السكان حتى الآن ما إذا كان الخبر حقيقيا أم لا.
وأمام هذا التأخير، لا يعرف الشاكون ما يجب القيام به خاصة في هذه الفصل البارد وهم يشاهدون على شاشات التلفزيون الآلاف من المنازل توزع كل يوم في مختلف مناطق الوطن، بل يتساءلون عما إذا هم في نفس البلد مع أولئك المستفيدين، أم أنهم جزائريون من الصنف الثاني.
وفي نفس السياق، وبحسب محاورين آخرين، فإن جميع هذه السكنات قد استكملت لسنوات، وبعضها لمدة خمس سنوات غير أنها مازالت تنتظر ساكنيها.
وعليه يناشد سكان حي الاستقلال والي تيزي وزو تفعيل توزيع هذه السكنات لأنهم لا يملكون ملاذا آخر وهم في وضع غير مريح، فمعظمهم يعيش في منازل لا تفي بأي معيار للعيش الكريم، في حين أن بعضهم الآخر لا يملك سقفا ما جعلهم يلجؤون إلى الإيجار.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)